للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على سبعة حيشان، فى كل حوش خلوة للعبادة كأنها تشير إلى سبعة من المقدسين، والثانى منسوب إلى رمسيس ولده، والثالث معبد أوزريس؛ وفيه قبة يمتنع فيها آلات الطرب، كالناى والمغانى، بخلاف الجارى فى حق سائر المقدسين، وآخر ما كشف من المعابد معبد سينى المركب من السبع محلات، عليها كتابات ونقوش، فيها اسم سينى ورمسيس الثانى، وفى هذا المعبد وجد الجدول المعروف بجدول الملوك، وهو أكمل من الجدول الموجود فى خزانة الآثار بمدينة لندرة تحت مملكة الإنكليز، والملك سينى ورمسيس مرسومان فى ذلك المعبد، وأمامها نقش أسماء خمسة وسبعين ملكا غير سينى المذكور، وسلسلة الملوك تنتهى إلى مينيس مؤسس السلطنة المصرية، ومعبد رمسيس الثانى فى بحرى معبد سينى ولم يبق منه غير بعض الحيطان.

وجدول الملوك الموجود فى لندرة كان فى هذا المعبد، فنقله الإنكليز بحجارته، ومعبد أوزوريس فى الجهة البحرية من هذا المكان، وتربته كانت بقربه وكانت محترمة عند المصريين فى ذلك الوقت كاحترام الحرم الشريف عند المسلمين، أو كاحترام الكنيسة الكبرى فى رومة الآن، ولم يمكن العثور عليها إلى وقتنا هذا، وربما يعثر عليها من الحفر الجارى الآن، وأما القبور التى عثر عليها فهى من زمن العائلة الرابعة والثانية عشر والثالثة عشر والعائلة الأخيرة قبل المسيح بألفين وثمانمائة سنة، وبين معابد أبيدوس وناحية بلينا مسافة نحو اثنى عشر كيلو متر، وعربات المدفونة الآن قرية من قسم برديس من مديرية جرجا فى شرقى تلول المدينة الأصلية، وفى حافة الجبل وغربى بنى جميل وبحرى سمهود، وأكثر أهلها مسلمون، وتكسبهم من الزرع، وفيها نخيل وأشجار ومساجد، وقاصدها يسير