للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أفدنة، فيها نخيل ورمان وتفاح، وسفرجل وخوخ ولوز وخرنوب وبرتقال وبرقوق، والورد بأنواعه والفل والياسمين، وحصى اللبان وغير ذلك، وفى داخل الجنينة ثلاثة كشكات حواليها الرياحين، ومفروشة بالفرش النفيسة، وفيها أيضا ثلاث مضايف مشهورة، وأهلها مسلمون وعدتهم ذكورا وإناثا نحو ألف وأربعمائة نفس، وأطيانها ألف وأربعمائة واثنان وثمانون فدانا، كلها مأمونة الرى، جيدة المتحصل، ويزرع بها صنف القطن والمزروعات المعتادة، وفيها أربع سواق معينة عذبة الماء، وبها جياد الخيل والبغال والحمير والأنعام، وليس لها سوق.

وفى: (حاشية السفطى على ابن تركى شرح العشماوية) فى مذهب مالك أنها قرية كثيرة الخصب، وقيل أن بعض الصحابة دعا لأهلها بالبركة، وأن منها الإمام العالم الربانى الشيخ عبد البارى العشماوى، صاحب: (متن العشماوية)، وهو متن صغير كثير النفع فى مذهب مالك، وفى الجبرتى: الشيخ الفقيه المحدث المسند محمد ابن حجازى العشماوى الشافعى الأزهرى، تفقه على الشيخ عبده الديوى، والشهاب أحمد بن عمر الديربى، وسمع الحديث على الزرقانى، وبعد وفاته أخذ الكتب الستة عن تلميذه الشهاب أحمد بن عبد اللطيف المنزلى، وانفرد بعلو الإسناد، وأخذ عنه غالب فضلاء عصره، توفى يوم الأربعاء الثانى والعشرين من جمادى الأولى سنة سبع وستين ومائة وألف، وقد رثاه الشيخ حسن الإدكاوى بقصيدة وهى:

/ما بين حرقة أدمعى وتولهى … نار يؤججها لهيب تولهى

وحشاشة ذابت وقلب كلما … وجهته للصبر لم يتوجه

يا حسرتى والبين صال ومقلتى … فى حندس الغفلات لم تتنبه

حتى أباد القطب شمس الدين من … من بعده العلماء لم تتفوّه