إن بمدينة الخليل ﵊ الغار المقدس فى مسجدها، وبه قبر إبراهيم وإسحق ويعقوب وزوجاتهم عليهم الصلاة والسلام، وفى طريق القدس قبر يونس ﵊، وفى مدينة عسقلان كان المشهد الشريف لرأس الحسين بن على ﵄ قبل أن ينقل إلى مصر، وفى مدينة الرملة الجامع الأبيض، يقال إن فى قبلته ثلثمائة من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مدفونون، وقبر أمين هذه الأمة أبى عبيدة بن الجراح فى واد بين جبلين، يقال له الغور فى الطريق بين عجلون وعكا، وفى هذا الطريق قرية يقال لها:
القصير، بها قبر معاذ بن جبل ﵁، وبمدينة عكا قبر نبىّ الله صالح ﵊، وبمدينة طبرية فى مسجدها المعروف بمسجد الأنبياء قبر النبى شعيب ﵊، وقبر ابنته زوج الكليم موسى، وقبر نبىّ الله سليمان عليهما الصلاة والسلام، وبالقرب منها جب يوسف ﵊.
ومن قرية بيروت يسافر إلى زيارة قبر يعقوب أبى يوسف الذى يزعمون أنه من ملوك الغرب، وهو بجهة تعرف بكرك نوح، وعليه زاوية بناها السلطان صلاح الدين بن أيوب، وبخارج مدينة حمص قبر خالد بن الوليد ﵁، وبمعرة النعمان بخارجها على نحو فرسخ منها قبر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ﵁، وبمدينة حلب مشهد يقال إن إبراهيم الخليل كان يتعبد به، ويقال لها حلب لأن الخليل إبراهيم ﵊ كان يسكنها، وكانت له غنم يسقى الفقراء ألبانها، فكانوا يجتمعون ويقولون حلب إبراهيم، فسميت بذلك. وبظاهر أنطاكية نهر العاصى، وبها قبر حبيب النجار، وبمدينة جبلة قبر الولى الصالح إبراهيم بن أدهم، وبمدينة دمشق جامع بنى أمية، بناه أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك بن مروان، وبمقبرة دمشق بين باب الجابية والصفير قبر أم حبيبة زوج النبى