للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخيها معاوية، وقبر بلال مؤذن رسول الله ، وقبر أويس القرنى، وقيل إن قبره ببرية لا عمارة فيها بين المدينة والشام، وقيل: قتل بصفين مع على ، وبظاهر دمشق على طريق الحاج مسجد الأقدام، به حجر فيه أثر قدم موسى ، وهم يعظمون هذا المسجد ويتضرعون به عند الشدائد، وبجبل قاسيون شمال دمشق الغار الذى ولد فيه إبراهيم .

وببلاد العراق قرية يقال لها: برصه بين الحلة وبغداد، ويقال إن مولد إبراهيم كان بها، وفى آخر جبل قاسيون الربوة ذات القرار، والمعين: مأوى المسيح ، وبه مغارة الدم، دم هابيل بن آدم ، وهو الموضع الذى قتله أخوه به، ويقال إن قبر على بمدينة مشهد على من بلاد العراق، وهى مدينة حسنة، وأهلها كلهم رافضة، ولا حاكم بها إلا نقيب الأشراف، وأهلها تجار كرام أهل شجاعة، والروضة مشيدة البناء مزينة بالنقوش والفرش وقناديل الذهب والفضة، ولها خزانة عظيمة بيد النقيب، لأن النذور من سائر البلاد تجئ إليها. ومن مرض أو أهمه شأن نذر لها فيجدون بركة ذلك، وليلة المحيا عندهم فى السابع والعشرين من رجب، يجتمع الناس لها من الأقطار، يأتى لها من فارس وخراسان وكرمان والعراق كل مقعد، فيجتمع منهم العشرون والثلاثون، فيجعلونهم فوق الضريح بعد العشاء، والناس ينتظرون برأهم وقيامهم، وهم بين مصل وراكع وذاكر وداع، فإذا كان وقت نصف الليل يقومون كلهم صحاحا من غير سوء، وهذا الأمر مستفيض عندهم، وقبر الولى الصالح العارف بالله تعالى سيدى أحمد الرفاعى بقرية من قرى العراق، يقال لها: أم عبيدة، على مسافة يوم من مدينة واسط، قال: وبعد مجلس الذكر بعد العصر كان فقراء الرواق أعدوا أحمالا