للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثيرة من الحطب وأججوها نارا عظيمة، ودخلوا فى النار، منهم من يأكل منها، ومنهم من يتمرغ فيها، ومنهم من يدوسها حتى أطفؤوها.

وقال: وقد اتفق لى ببلاد الهند أنى كنت ببلد، فقدم على تلك البلد جماعة من الفقراء الحيدرية، بأيديهم وأعناقهم أطواق من حديد، كبيرهم رجل أسود كالح اللون، فطلبوا منى أن أقول لوالى البلد أن يأتيهم بالحطب ليؤججوا النار للدخول إليها فى السماع، فقلت له فأتاهم بعشرة أحمال حطب، أججوها نارا، ولما أخذوا فى السماع صاروا يرقصون ويتمرغون فيها حتى أطفؤوها، وطلب منى كبيرهم قميصا فأعطيته قميصا فى النهاية من الرقة، فلبسه وجعل يتمرع به فى النار، ويضربها بأكمامه حتى طفئت، ثم جاء إلىّ بالقميص والنار لم تؤثر فيه.

وبمدينة البصرة مسجد على بن أبى طالب، وكان بواسطها، وهو /الآن على ميلين من عمرانها، يصلون به الجمعة، ثم يغلق إلى الجمعة الآتية، وبه المصحف العثمانى الذى كان عثمان يقرأ فيه عند قتله، وبها قبر الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وحليمة السعدية وأبى بكرة وأنس بن مالك رضى الله تعالى عنهم.

وبمدينة شيراز مشهد أحمد بن موسى أخى الرضى، وهو مشهد عظيم لديهم، وبه تربة الإمام القطب الولى الشيخ أبى عبد الله بن خفيف، وهو قدوة بلاد فارس كلها، ومشهده له عندهم أشد تعظيم، ويؤتى إليه بالنذور من سائر بلادها.

وفى مدينة كازرون الواقعة على مسيرة يومين من شيراز قبر الشيخ أبى إسحق الكازرونى نفع الله تعالى به، وهو معظم عند أهل