للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمنه الأحمر والأصفر والأزرق ويسمونه النيلم، وعادتهم أن ما بلغ ثمنه من الياقوت ستة دنانير فهو للسلطان، يعطى ثمنه ويأخذه، وما نقص عن تلك القيمة فهو لأصحابه.

والقدم هو قدم آدم ، وهو فى جبل سرنديب، وهو من أعلى جبال الدنيا، يرى على مسيرة سبعة أيام فى البحر، قال ابن بطوطة: ولما صعدناه كنا نرى السحاب أسفل منا قد حال بيننا وبين رؤية أسفله، وفيه كثير من الأشجار التى لا يسقط لها ورق، وفى الجبل طريقان إلى القدم، أحدهما: يعرف بطريق بابا، والآخر: يعرف بطريق ماما، يعنون آدم وحواء ، وقد نحت الأولون درجا بالجبل يصعد عليها، وغرزوا فيها أوتاد الحديد يتمسك بها من يصعده، وهى عشر سلاسل؛ اثنتان من جهة أسفل الجبل وسبع متوالية بعدها، والعاشرة تسمى بسلسلة الشهادة، لأن الإنسان إذا وصل إليها ونظر إلى أسفل الجبل أدركه الوهم، فيتشهد خوف السقوط، وبعد العاشرة مغارة الخضر ، موضع فسيح، وعند بابها عين ماء تنسب إليه أيضا مملوء بالسمك/الحوت، ولا يصيد أحد منه شيئا. وبمغارة الخضر يترك الزوار ما معهم من زاد ومتاع وأسباب، ويصعدون منها ميلين إلى أعلى الجبل، حيث القدم الكريمة، والقدم الكريمة فى صخرة سوداء بموضع فسيح وقد غاصت القدم فى الصخرة حتى صار موضعها منخفضا، وطول القدم أحد عشر شبرا، وبأسفل الجبل مغارة شيئم؛ وهو شيث بن آدم .

وبقرية أت قلنجت - بفتح الهمزة وتاء مثناة ساكنة وفتح القاف واللام وسكون النون وفتح الجيم وسكون التاء المثناة من فوق - من جزيرة سرنديب قبر الشيخ أبى عبد الله، وبمدينة دينور - بكسر الدال