بكمون الجنوية وغيرهم من بلاد الفرنج وبلاد الروم وبلاد المسلمين، ويكون من يسافر من المسلمين معهم، ومع غيرهم محفوظين آمنين مطمئنين، لا يتقوى عليهم أحد، ولا يؤذيهم فى سفرهم ولا فى مقامهم ولا سكناهم، وإن سافر أحد من المسلمين فى مراكب غير مراكب الجنوية من أعداء الجنوية أو غيرهم/لا يتعرضون لأحد من المسلمين، وإن أخذوا عدوّهم يكون المسلمون جميعهم محفوظين آمنين فى نفوسهم وأموالهم ومماليكهم وجواريهم، فى رواحهم ومجيئهم، ولا يعوقهم الجنوية بسبب أحد، ولا يأخذون المسلم عن غيره، ولا يطلبونه بدين ولا بدم إن لم يكن ضامنا ولا كفيلا.
استقرت هذه الفصول وهذا الصلح وهذه الشروط بين مولانا السلطان الملك المنصور وولده الأشرف، وبين البوزسطا والقباطين والمشايخ والمشورين من أصحاب الرأى والمشورة كمون الجنوية المذكورين، وحلف على ذلك البرت أسبينولا الرسول المذكور، بحضور بونفالش أسطورلا، ودانيال تنكريد، وافرنجسيكزروب ورتريوبو كنجرا، ورافرا القنصل وتنكر يدفليروى، وكتب بتاريخ ثالث عشر ماى سنة ألف ومائتين وتسعين من مولد عيسى ﵇، وكتب بين السطور بالفرنجى: نسخة ذلك سطرا سطرا وكلمة كلمة، وكتب الرسول خطه أعلى هذه الهدنة بالفرنجى بيده، والكاتب بالفرنجى بين السطور المعروف بالحاكم (القاضى) بلنجى الجنوى كاتب الرسول وكمون الجنوية (نسخة خط الأسقف الذى حلّف الرسول). حلف الرسول المذكور البرت أسبينولا، ومن حضر صحبته من القناصلة وتجار الجنوية على نسخة هذا اليمين والصلح والفصول المشروحة فيها بتاريخ رابع عشر أيار سنة ستة آلاف وسبعمائة