شوان، ويقال: الحراقات والشوانى، والحراقات: جمع حراقة ويقال الحراريق، /وهى سفن فيها مرامى النار، وقد يعبر عن السفينة بقطعة، فيقال: ركبوا البحر فى ثلاثين قطعة من أساطيلهم، والأسطول كلمة رومية؛ اسم للمراكب الحربية المجتمعة، ويستعمل اسما للسفينة الواحدة، فيقال: وصله بعشرة أساطيل، وجهز له مائة وثمانين أسطولا، وكان معهم سبعون أسطولا من غربان وشوانى.
ومن أسماء المراكب أيضا البطسة وجمعها، بطس، يقال: جهز الفرنج بطسا متعددة، وجعلوا على سوارى البطس أبراجا، ووجدوا بطسة فيها ثلثمائة من الفرنج، وبطسة كبيرة تشتمل على ميرة وذخيرة، ومن أسماء المراكب أيضا: العشاريات، يقال: رميت العشاريات بين يديه. انتهى.
وأما العقبة، فقد نقل كترمير عن الجبرتى أنها مركب تنقش بأنواع الألوان، ويركب عليها مقعد من الخشب المصنع، ويجعل له شبابيك وطاقات من الخرط، ويصفح بالنحاس الأصفر، ويزين بأنواع الزينة والستائر، ويرفع عليه بيارق ملونة وشراريب، ولا يركب فيه إلا الباشا ونحوه. انتهى.
وكانت مينا فوّة مجمعا للمراكب المنحدرة والمقلعة بأنواع البضائع فى النيل وفى خليج الاسكندرية، وبسبب قربها من مدينة كانوب (بوقير) انتقل إليها كثير من عوائد أهلها، فكانت بها حارات لا يسكنها إلا المتبرجات من النساء كما كان ذلك فى مدينة كانوب، وكما هو الآن بمدينة طنتدا، ثم لما أهمل خليج الإسكندرية وكثر الطمى به، تعطل سير السفن به وتحولت التجارة عنه، وصارت تتبع فرع رشيد، وتصل إلى الإسكندرية من المالح، فكان ذلك سببا فى ثروة رشيد وعمارتها، وتقهقرت مدينة فوة.