منهم أحد فى الأسر، ولا على أنه بقى لهم شئ عند أحد من الجنوية وأخفيته عنه، وإننى والله وحق المسيح لم أحضر معى ولا مع رفقتى مبلغا عوض ما عدم لهم من الكمون ولا من الجنوية، أخذته غير ما أحضرته ثمن السكر والكتان والفلفل وثمن المركب، وهو ألف وستمائة دينار ولم أحضر زيادة على ذلك، وأن هذه الجملة المحضرة هى التى بيع بها المركب والسكر والفلفل والكتان، وعدتها من غير زيادة على ذلك ولا نقص، وإن ظهر بعد هذا اليمين ما يخالف شيئا منها، وظهر أنا نحن أخفينا أحدا من هؤلاء المسلمين من مال هؤلاء التجار أو خبيناه أو تركناه وراءنا، ولم نحضره، أو أحضرنا صحبتنا مبلغا عوض ما عدم لهم، وشهد علينا بذلك أحد من جنسنا أو ممن يقبل قوله من غير جنسنا، كان علينا غرامته وقيمته قيمة ما يظهر، وأننى والله وحق المسيح ما أخفيت شيئا من ذلك، وإن كنت قد أخفيت شيئا من ذلك من مالهم وبضائعهم وأعلم من أخفاه فأكون محروما من دينى معتقدا ما يخالف الرب المسيح ولاهوته أننى لم أعلم غير ذلك، (نسخة الشهادة عليهم).
شهدت وأنا بطرس أسقف مصر الملكى على جميع ما فى أعلى هذه الورقة على رسول الجنوية، واسمه البرت إسبينولا رسول الجنوية، وكتبت خطى نهار الخميس تاسع آيار سنة ستة آلاف وسبعمائة وثمانية وتسعين. انتهى.
وقوله: والطرائد والشوانى، قال كترمير فى ترجمة كتاب (السلوك): الطرائد جمع طريدة، وهى مركب برسم حمل الخيل، وأكثر ما يحمل فيها أربعون فرسا، والشوانى جمع شانى أو شنى أو شينية؛ نوع من المراكب يجذف بمائة وأربعين مجذافا، وفيها المقاتلة والجذافون ويسمى الغرّاب أيضا، ويقال: أخذ من العدو شانيا أو عشرة