المرحوم إبراهيم باشا من هذا الصوف، وعمل منه كساوى لنفسه، واستحسنه وقدمه على الجوخ، وسوق المدينة العمومى كل يوم أحد يؤتى إليه من سائر الجهات، وهو غير سوقها الدائم، والآن بواسطة السكة الحديد يؤتى إليه من مديرية بنى سويف وغيرها.
ولها الآن كنيسة ودير يعرف بدير العذراء عند ناحية العرب الواقعة قبلى المدينة على نحو ساعة، وكلاهما من بقايا المعابد القديمة، وكان بها أحبار وعلماء قبل الإسلام وبعده، فقد ذكر المقريزى فى خططه عند الكلام على تاريخ اليهود وأعيادهم أسماء جماعة من علماء اليهود، منهم العالم ابن سعيد الفيومى، وهو على ما ذكر فى كتاب:
(الفهرست) لأبى الفرج، كان من علماء اليهود وأفاضلهم المتمكنين من اللغة العبرانية، وتزعم اليهود أنها لم تر مثله، واسمه سعيد الفيومى، ويقال سعد، وكان قريب العهد، قال وقد أدركه جماعة فى زماننا، وله من الكتب كتاب:(المبادى) وكتاب (الشرائع) وكتاب:
(تفسير أشعيا) وكتاب: (تفسير التوراة) نسقا بلا شرح، وكتاب:
(الأمثال) وهو عشر مقالات، وكتاب:(تفسير أحكام داود) وكتاب:
(تفسير النكت) وهو تفسير زبور داود ﵇، وكتاب:(تفسير السفر الثالث من النصف الآخر من التوراة) مشروح، وكتاب:(تفسير كتاب أيوب) وكتاب: (إقامة الصلوات والشرائع) وكتاب: (العبور) وهو التاريخ. انتهى.