وغيرها. وكان يورد فى شونة الأصناف، ويصرف ثمنه لأربابه، ثم يعصر، وكذلك الورد كان يجمع ويباع بالقنطار، والبلاد المشهورة بزرع الورد هى ناحية دار الرماد، والعلام وقحافة والمدينة والسنباط، وكانت العادة أن أصحاب الزيتون يبيعونه لتجار المدينة، وهم يصنعونه ويتجرون فيه فى جهات القطر، وكذلك الورد، وبالمدينة عدة بساتين ذات فواكه ورياحين تحاكى فى ذلك بلاد الشام، ونواحيها المشهورة بالبساتين والفواكه سيما العنب الجيد المشهور بعنب الفيوم، هى ناحية سينرو وفدمين والسنبى وشهور وأبو كساه والعجميين وطبهار، فإن أغلب هذه البلاد مشحونة بالعنب، وفى ابتداء سنة ١٢٧٠ قل الورد هناك حتى كاد ينعدم من الفيوم، واستمر على ذلك ثمان سنين، ثم أخذ فى الازدياد من ابتداء سنة ١٢٨٥.
والآن أيضا اتصلت سكة حديد الوجه القبلى بفرع إلى الفيوم، يبتدئ من الوسطى، قرية ببلاد بنى سويف، ويمر فى حوض الرقة/ إلى الجبل، ومن هناك إلى قصب سيلة، ثم يمر بالبطس، ثم يسير على جسر الخزان القديم، ومن هناك يستقيم إلى ناحية المصلوب، ثم يكون فى المدينة، فأوّل الخط محطة الوسطى، وآخره محطة الفيوم بقرب الشونة، ثم امتد هذا الفرع فى داخل مديرية الفيوم، فيمر بناحية سينرو من قبليها، وبناحية العجميين من بحريها، ثم بقرب ناحية بشية ثم أبى كساه وهى نهايته الآن.
وهناك فوريقة لعصر القصب من إنشاء الخديوى إسماعيل باشا وبالمدينة أنوال لصنعة الخيش الشغل الذى كان يطلب لجهات الميرى، وأما صنعة الدفافى الصوف الجيدة الرفيعة، والزعابيط كذلك، فتوجد فى ناحية بشيه وأبشواى الرمان والنزلة ونحوها بسبب جودة الصوف الأبيض، المأخوذ من أغنام العرب المقيمين بأرض الفيوم، وقد طلب