سنين، وأخذ عنه العلوم الميقاتية والأوفاقية، ودخل بلاد الشام واليمن والقسطنطينية وجزيرة كريد، وأحسن التكلم باللغة التركية، وأشير إليه فى القطر المصرى بأطراف البنان بعد رجوعه من السياحة وكان له اجتماع خاص بوالى مصر المرحوم عباس باشا، وخلع عليه كسوة تشريف، ومن بعده اجتمع بالمرحوم سعيد باشا فى ولايته على مصر، وله تآليف عديدة منها:(شرح على خطبة مختصر السعد التفتازانى على/التلخيص) و (حاشية على مولد سيدى أحمد الدردير) و (رسائل فى علم الفلك على الربع المقنطر والمجيب) و (رسالة فى الأسطرلاب) و (رسائل فى نسبة العصيان لآدم ﵇. وكان حينئذ بأرض الحجاز فتعصب عليه العلماء، وشكوه لابن عون شريف مكة، فعقد بينه وبينهم مناظرة فألزمهم الحجة، ثم مدح شريف مكة بقصيدة نحو مائة وخمسين بيتا مطلعها:
وله كلام رقيق نثرا ونظما، فمن ذلك ما كتبه لشيخه السنوسى، وقد حضر له كتاب من عنده يسليه بما وقع له من المتعصبين عليه بأرض الحجاز، ومنهم الشيخ الكتبى والمرزوقى وجمال الليل، قوله:
أتت كتب منكم بفض ختامها … تفجر ينبوع المعارف فى القلب
إذا لم تكن كتب الأكابر هكذا … حياة لموت القلب لا خير فى الكتب
ومنه فى التورية بالشيخ المرزوقى قوله:
يا من بهمّ الرزق ربع يقينه … أقوى فمدّ يدا إلى المخلوق
الله خير الرازقين ضمانه … أقوى فثق لا فضل للمرزوقى