وفيها بستان نضر ذو فواكه لورثة المرحوم إسماعيل بيك محافظ مصر سابقا زمن العزيز المرحوم محمد على.
وأنشأت بها الحضرة الخديوية التوفيقية بستانا متسعا غرس فيه كثيرا من شجر البلسم غرسه فروعا من شجرة البلسم التى هناك الآتى التنبيه عليها، وهى الآن فى وسط ذلك البستان عليها مقصورة من الخشب وقد صلح من هذا النوع كثير فى ذلك البستان.
وجميع أهل البلدة مسلمون وبعضهم يتكسب من الزرع المعتاد، ومن زرع الدخان البلدى والكورانى والتنباك وأنواع الخضر، ولها شهرة بذلك فلذا ينادى بالقاهرة بنسبة الملوخية للمطرية ولو لم تكن بها. ولطيب هوائها يذهب إليها الناس أيام شم النسيم.
وفى وسط أطيانها تل كبير به إلى الآن إحدى المسلات التى كانت هناك. وتسمى هذه البلدة الريدانية أيضا وهى فى محل مدينة هليوبويس القديمة فى لغة الأروام؛ أى مدينة عين شمس التى هى من أقدم المدن المصرية وأشهرها، وكانت تسمى فى لغة مصر القديمة (آن) وفى اللغة العبرانية (أون) وهى مدينة (را) أى الشمس.
قال أبو عبيد البكرى: عين شمس-بفتح الشين المعجمة وإسكان ثانيه بعده سين مهملة-عين ماء معروفة. وزعم قوم أن عين شمس إلى هذا الماء أضيف. وقال محمد بن حبيب: عين شمس حيث بنى فرعون الصرح. وأوّل من سمى هذا الاسم سبابن يشجب. وذكر الكلبى: أن شمسا الذى سموا به صنم قديم. انتهى. وقال المقريزى: كان يقال لعين شمس قديما رعمساس.
انتهى
والحق أن المطرية غير عين شمس وإنما هى بقربها، فقد قال استرابون:
إن عين شمس مدينة قديمة كانت بقرب المطرية، وكانت تسمى هليوبوليس، مكتبة الأسرة-٢٠٠٨