للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد بقى لها هذا الإسم إلى سنة ثمانمائة وأربعين ميلادية، ثم سميت بعده باسم عين شمس.

كما وجد فيما كتبه خرداد بيك من أهل القرن الثالث من الهجرة: وكان فى بحريها برك يمدها ماء النيل بخليج بالقرب منها وهى بركة الحج الآن، قال: وهى اقعة فى الشمال الشرقى لمسلة فرعون على بعد فرسخ منها. وقد نقلت الروم منها مسلتين إلى بلاد رومة ثم اعتراها الخراب بعد ذلك. انتهى

وقال أبو الفداء فى تقويم البلدان: عين شمس فى زماننا رسم ليس بها ديار، ويقال إنها كانت مدينة فرعون وبها آثار قديمة عظيمة مذهلة من الصخور العظيمة، وبها عمود عدسى مربع يسمى مسلة فرعون طوله نحو ثلاثين ذراعا.

وهى من القاهرة على نحو نصف مرحلة وعندها ضيعة تسمى المطرية، وهى من القاهرة فى جهة الشمال تشرف على درب الشام. انتهى

وفى الخطط الفرنساوية: أن منازل المطرية مبنية بالأحجار، وكثيرا ما تشاهد الكتابة الهيروجليفية على أحجارها. وكان يزرع فيها البيلسان ويستخرج دهنه ويتجر فيه، وقد انقطع ذلك منذ قرنين. وأن آثار مدينة هليوبوليس التى هى عين شمس فى حدود الصحراء فى الشمال والشمال الشرقى من مصر على بعد تسعة آلاف متر، وعلى ستة آلاف من شاطئ النيل. وسورها ذو امتداد عظيم، وهو مبنى من الطوب النى وسمكه عشرون مترا، وفى بعض محلاته يبلغ الباقى من ارتفاعه خمسة أمتار/ومحيطه أكثر من فرسخ. والأرض التى يحيط بها أربعة عشر ألف متر فى ألف متر، وفى وقت الفيضان تمتلئ بقربها برك يبقى بها الماء عدة أشهر من السنة، وفى مكانها كيمان بها كثير من الشقاف وقطع من الأحجار، وتشقها ترعة يجرى فيها الماء وقت الفيضان ويزرع عليها أكثر الأرض التى كانت قصورا وتماثيل ومعابد، والغالب أن أحجارها استعملتها الأهالى فى الجبر والبنيان ونقلت إلى القاهرة وغيرها.