الأول: يبين فيه مقدار الخراج من النقود والأصناف فى جميع ولايات الخلافة الإسلامية.
والثانى: يقدر فيه بالفرسخ والميل جميع الطرق الخارجة من دار الخلافة إلى أطراف المملكة مع ما يلحق ذلك من بيان تاريخ كل جهة ومحصولاتها ومزاياها ونحو ذلك.
الثالث: لخص فيه جملة سياحات فى جزائر بحر الهند اعتمادا على كلام الملاحين المترددين بين بلاد الصين وسيراف وعمان.
والرابع: يبين فيه أوصاف الجبال والأنهر والبرك ونحو ذلك.
ومعلوم أن خلافة المعتمد كانت كانت من سنة ٢٥٦ هـ إلى سنة ٢٧٢ هـ فلابد أن تأليف هذا الكتاب/كان فى بحر تلك المدة. انتهى.
ثم إن كتب التواريخ والخطط مشحونة بذكر عين شمس ووقائعها. فمن ذلك ما يقال: أنه فى القديم كان إذا ورد من الشام خبر انتهى إلى أصحاب عين شمس، ثم يرد من عين شمس إلى الحصن الذى عرف بقصر الشمع حيث مدينة مصر الآن. ثم يرد من الحصن إلى مدينة منف حيث كانت تخت الملك. اه
ومن ذلك مقتلة كانت بها فى سنة خمس وستين هجرية حاصلها: أنه لما بويع مروان بن الحكم بالشام فى ذى القعدة سنة أربع وستين كانت شيعته من أهل مصر مع عبد الرحمن بن عقبة بن جحدم الفهرى الذى كان عاملا على مصر من قبل عبد الله بن الزبير، فكاتبوه سرا حتى أتى مصر فى أشراف كثيرة، وبعث ابنه عبد العزيز بن مروان فى جيش أيلة ليدخل من هناك مصر.
وأجمع ابن جحدم على حربه ومنعه، فحفر الخندق فى شهر، وهو الخندق الذى بالقرافة الذى فى شرقى الفسطاط والذى أشار به عليه ربيعة بن جيش