وقال السيوطى فى كتاب الوسائل إلى معرفة الأوائل: أول من خبص الخبيص عثمان بن عفان ﵁. خلط بين العسل والنقى ثم بعث به إلى رسول الله ﷺ فى منزل أم سلمة فلم يصادفه. فلما جاء وضعوه بين يديه، فقال:
من بعث بهذا؟ قالوا: عثمان. فرفع يديه إلى السماء، وقال: اللهم إن عثمان يترضاك فارض عنه. ا. هـ.
وهما غير الهريسة التى ذكرها ابن سينا ولم يشرحها. وقد نقل دساسى فى كيفيتها: أنه ينقع القمح ليلة أو أكثر إلى أن يلين وينتفخ ثم يهرس فى مهرس. ويكونون قد سلقوا اللحم سلقا زائدا جدا حتى يتهرى اللحم. فيأخذون من القمح المهروس قليلا ويضعونه فى مرقة اللحم وهى على النار، ويرمون عظام اللحم ويهرسونها وهى فى الحلة، واللحم والمرقة والقمح فيخفقونها زائدا جدا حتى تطيب.
وقال الخليل الظاهرى: أن النيدة تعمل أيضا بمنفلوط. وقال السيوطى فى حسن المحاضرة عند ذكر فضائل مصر نقلا عن ابن عمرو الكندى: وبها-أى بمصر-زيت الفجل، ودهن البلسان، والأفيون، وشراب العسل، والبرالبرنى، واللبخ، والخس، والكبر، والشمع، والعسل، وخل الخمر، والترمس، والجلبان، والنيدة، والأترج الأيلق، والفراريج الزبلية.
وذكر أن مريم ﵍ شكت إلى ربها قلة لبن عيسى، فألهمها أن طهت النيدة فأطعمته إياها. انتهى.
وفى بحرى المنشأة فوق البحر قرية بندار وعندها جنينة لأولاد محمد بيك أبى حمادى. ومنهم عمدها وعمد بنى صبورة الواقعة بحرى المنشأة بينها وبين سوهاج. وفى غربى المنشأة قرية الحريزات. وجميع هذه القرى من قسم المنشأة تشتمل على مساجد عامرة، ونخيل وأرضها جيدة.