ومن ذلك زرع النيلة فى بلاد مصر، جلب لها جماعة هنودا لتعليم الأهالى. وانتشر زرعها فى البلاد وكان سدس متحصل السنة يستعمل فى المصابغ التى جددها فى الديار المصرية بشبرا والشهابية من مديرية القليوبية.
والعزازية من مديرية الغربية ومنية غمر والمنصورة ومنوف وأبيار والأشمونين وبركة كساب والمحلة الكبرى والجيزة وأبى تيج وطهطا وأسيوط وملوى ومنفلوط والفشن.
ومن ذلك معاصر الزيت وهى كثير، منها فى الوجه البحرى مائة وعشرون معصرة لعصر زيت الكتان، والسمسم فى المنصورة وغيرها. وفى القاهرة أربعون معصرة لزيت القرطم، وفى الوجه القبلى معاصر لاستخراج زيت الخس خصوصا من بلاد أسنا. وفى أخميم معاصر لعصر زيت السلجم. وكانت جميع الزيوت فى قبضة الميرى.
ومن ذلك الكوهرجلات، ومعمل البارود، فكان معمل البارود بجزيزة الروضة بقرب المقياس تحت إدارة رجل فرنساوى.
والكوهرجلات ستة: كوهرجلة فى القاهرة، متحصلها فى سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة وألف، تسعة آلاف وستمائة واحد وعشرون قنطار.
وكوهرجلة البدرشين ألف وتسعمائة وتسعة وثمانون قنطار. والأشمونين ألف وخمسمائة وثلاثة وثلاثون قنطارا. والفيوم ألف ومائتان وتسعة وسبعون قنطارا.
وأهناس ألف ومائتان وخمسون قنطارا. والطرانة أربعمائة واثنا عشر قنطارا.
وجدد فى بولاق ورشة لصب الحديد والنحاس تعرف بالدقمخانة. صرف على عملها مليونا ونصفا من الفرنكات. وجعل رئيسها رجلا إنكليزيا يسمى جلوى. وجعل معه خمسة رجال من الإنكليز، وألحق بهم خمسين رجلا من الأهالى. وكان يسبك بها فى اليوم خمسون قنطارا من الحديد للزوم أشغال الفوريقات البحرية. وتدور تلك الورشة بآلة بخارية قوتها عشرون حصانا.