للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى كتب الفرنساوية: أنها كانت قديمة، تسمى منبالوط وهى كلمة قبطية معناها: محط الفراء أى الحمر الوحشية.

وأنها كانت ذات أبنية فاخرة عظيمة العمد. وكان بها هيكل عظيم بقرب النيل. قالوا: وتلالها مع آثار هيكلها باقية إلى الآن. وطالما استخرج الناس منها رصاصا شخوصا من الذهب والفضة، على أحد وجهيها صور بعض الملوك، وعلى الآخر خطوط هيروجليفية.

وفى بعض التواريخ أنها كانت فى زمن المماليك رأس مديرية. وقال أبو الفداء: أن منفلوط مدينة صغيرة من الأقاليم الوسطى فى غربى النيل بالقرب منه، وبها جامع.

وقال ابن جبير فى رحلته فى آخر القرن السادس: أن منفلوط كانت يومئذ ذات أسواق فيها سائر ما يحتاج إليه. وفى نهاية من الطيب ليس فى الصعيد مثلها. وقمحها يجلب إلى مصر لطيبه ورزانة حبه قد اشتهر عندهم بذلك، فالتجار يصعدون فى المراكب لاستجلابه.

وقبل الوصول إليها فى بحريها جبل يعرف بجبل المقلة بالشط الشرقى من النيل مباشرا للصاعد فيه. وهو نصف الطريق إلى قوص. من مصر إليه ثلاث عشر بريدا ومنه الى قوص مثلها. انتهى.

والظاهر أنه هو الجبل المعروف الأن بجبل أبى فودة وهو مستطيل محدودب على النيل يحصل منه للمراكب الهول ولا يمرون تحته ليلا.

وقال الخليل الظاهرى: أن هذه المدينة كانت تصنع فيها النيدة وهى طعام كالخبيصة يتخذ من القمح. انتهى.

وقد تكلمنا على النيدة عند ذكر منشأة أخميم.

وفى كتب الفرنساوية أيضا: أنها كانت مركزا للتجارة السودانية التى تجلبها القوافل الواردة من دار فور ونحوها، فتنزل على بنى عدى، فيبيعون كثيرا