٥٣٣١٤،٨١ مترا، يعنى إثنى عشر فدانا قديما، أو سبعة عشر فدانا مصريا من فدادين هذا الوقت، الذى قدر الواحد منها أربعة ألاف ومائتا متر مربع تقريبا.
فلو فرضنا أن هذا الهرم موضوع فى وسط جنينة الأزبكية لشغل ثلثيها بالتمام.
ومساحة القاعدة فوق الصخرة ٥٤١٧١،١٧ مترا مربعا، ومساحة كل وجه على حدته ٢١٣٢٥،٩٢، يعنى خمسة فدادين، والأربعة معا عشرون فدانا، ومجسم الهرم بالأمتار المكعبة ٢٥٦٢٥٧٦،٣٤، أو مليونان وستمائة وإثنان وستون ألفا وستمائة وثمانية وعشرون مترا مكعبا، وهذا المقدار كاف لبناء سور إرتفاعه ثمانية أمتار، وعرضه متران، وطوله خمسمائة وإثنان وستون فرسخا، والفرسخ أربعة آلأف متر. وذلك كاف لبناء سور يحيط بأرض مصر يبتدئ من قبلى باب العرب بالإسكندرية إلى أسوان إلى البحر الأحمر، ومن السويس إلى قريب العريش.
وبالتأمل فى مقدار قياس الأوجه السابقة يرى أنه أربعة أخماس القاعدة، وأن نسبته الى القاعدة كنسبة عددى ٥، ٤ ولو فرضت القاعدة منقسمة إلى خمسمائة قسم متساوية كان كل قسم منها ٠،٤٦٢ من المتر، وهو ما ذهب إليه العالم جومار، وقال إنه طول الذراع القديم للمصريين الذى استعملوه فى بنائه، وقد ألّف فى ذلك مجلدا ضخما ذكر فيه جميع الأقيسة القديمة والجديدة التى للمصريين، شرحها هنا يطول، ولكن نذكر بعضها لزيادة الفائدة فنقول.
قال العالم المذكور: إن القصبة الكبيرة التى كان يقاس بها الأرض عند دخول الفرنساوية أرض مصر جزءا من ستين جزءا من طول ضلع القاعدة؛ لأنك لو أجريت القسمة لوجدت للقصبة طولا قدره ٣،٨٥ أمتار، وهو القصبة التى كان ضلع الفدان بها عشرين قصبة، ولو فرضت أن القاعدة منقسمة إلى أربعمائة قسم متساوية لكان طول كل قسم منها ٠،٥٧٥، وهذا طول الذراع البلدى الجارى استعماله بيننا الآن. ولو قارنا الذراع البلدى بالذراع القديم،