للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسمونه تارة بالذراع الصغير، وأخرى بالذراع العامة، وتارة بالذراع الصحيح، وتارة بذراع القياس.

وذكر ايدوار بيرنار نقلا عن الجغرافيين من العرب زيادة ذراع على ما سبق قدره سبع وعشرون إصبعا، ويسمونه بذراع السواد، وقالوا إنه لا يختلف عن ذراع بابل أى العراقيين، ولا بد أنه الذراع الذى يذكره الفقهاء فى كتبهم. وبنسبته إلى الذراع المصرى نجده به ذراعا وثمنا، ويكون مقداره بالمتر ٠،٥١٩٦

وهذه الأذرع الثلاثة: أى الهاشمى، والمصرى، والسوادى، قد أقيمت البراهين عليها من أقوال جميع مؤلفى العرب: منها أن القصبة ستة أذرع بالهاشمى وثمانية بالصغير، أى المصرى، وسبعة أذرع و ١/ ٩ بالسوادى، وهذه المقادير مطابقة لأعداد ٣٢، ٢٤، ٢٧ السابقة. هذا وأما الذراع المعمارى فإنه نتج من إضافة قدم مصرى إلى الذراع العتيق، وحيث كان الذراع العتيق قدما ونصفا بالمصرى، فالمعمارى قدمان ونصف به من غير لبس، وهذا الذراع يحصل من الذراع البلدى بإضافة ثلثه عليه، فحينئذ يكون الذراع البلدى ثلاثة أرباعه، وحيث هو منقسم الى أربعة وعشرين قيراطا فالذراع البلدى ثمانية عشر قيراطا من قراريطه.

وقد كانت القصبة المستعملة/فى قياس الأرض خمسة أذرع به إلى زمن الفرنساوية وبعده بمده، وكان الفدان فى ذلك الزمن عبارة عن حاصل ضرب عشرين قصبة فى مثلها، وعن حاصل ضرب مائة ذراع فى مثلها بالذراع المعمارى فيكون عشرة آلاف ذراع، وضلع قاعدة الهرم به ثلاثمائة ذراع بدون كسر، ومقدار هذا الذراع بالنسبة إلى المتر ٠،٧٧ م، لا ٠،٧٥ من المتر، كما هو الآن، فإن هذا المقدار الأخير إنما صار الإتفاق عليه فى أيامنا هذه، لكونه ثلاثة أرباع المتر بلا كسر، وبناء على ذلك يكون مقدار القصبة بالمتر ٣،٨٥ وهى أكبر من القصبة الهاشمية، فإنها ستة أذرع بالهاشمى، فمقدارها حينئذ ٣،٤٩٤، والأولى أكبر منها بجزء من أربعة وعشرين جزءا، وأما الذراع