للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلامبولى فهو أجنبى عن بلادنا هذه واسمه يدل عليه، وإنما دخوله القطر كان مع الترك، وقال بعضهم دخوله فى مصر كان سنة ١٥١٧ ميلادية والهنداسة كذلك؛ ولذا لا يرى بينها وبين الذراع العتيق ولا القدم المصرى نسبة صحيحة، ومقدار الذراع الإسلامبولى بالنسبة للمتر ٠،٦٧٧ من المتر، ومقدار الهنداسة ٠،٦٥٦ من المتر، ثم إن طول القصبة التى ذكرنا أنه خمسة أذرع بالمعمارى وكان محفوظا ببندر الجيزة - كان متغيرا بالنسبة لجهات القطر.

وفى زمن الفرنساوية قيس جملة منها بالمديريات البحرية والمديريات القبلية، فوجدت تارة ٣،٦ أمتار، وتارة ٣،٦٥، والمتعارف بين الناس أن طولها بالذراع البلدى ستة أذرع وثلثا ذراع، وكانت هى المستعملة فى المساحة، وكان الأربعون فدانا ستة وثلاثين بالقصبة الحقيقية، وقصبة المساحين الصغيرة التى طولها ٣،٦ أمتار تعادل ستة أذرع وثلثى ذراع بذراع المقياس الحقيقى.

ومن هنا يستنبط أن المساحين الأقباط - بتداول الأيام - ربما عوضوا الذراع البلدى الذى كانت القصبة به ستة أذرع وثلثى ذراع بذراع المقياس، لحصول زيادة الأفدنة به بدون تغير فى العدد المبين لطول القصبة، وكان معروفا عند الناس فى جهات المديريات والفدان اسم للمتسع من الأرض يختلف باختلاف القصبة، فبالقصبة التى طولها خمسة أذرع بالمعمارى، كان مساحته أربعمائة قصبة، وقاعدة الهرم تسعة أفدنة بدون كسر، وضلعه مائة ذراع بالذراع الكبير المعمارى، كما أن ضلع الأرور أو الجريب كان مائة ذراع بالذراع العتيق، وحينئذ يكون ضلع الفدان ٢٥٠ قدما بالمصرى، وضلع الجريب مائة وخمسين، فالنسبة بينهما كالنسبة بين عددى ٢٥،٩، فالتسعة أفدنة خمسة وعشرون جريبا.

وعلى هذا لو قسمنا ضلعين من أضلاع قاعدة الهرم، كل واحد إلى ثلاثة أقسام، وأقمنا من الأقسام أعمدة، حصل تسع مربعات، كل منها يصدق على