للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعشرين ألف إصبع مكعبة، فلو ضربناه فى الثقل النوعى المتوسط لكرة الأرض وهو خمسة عدد صحيح وسبعة/أعشار، لكان الناتج سبعمائة واثنى عشر ألفا وخمسمائة، وهذا الناتج هو بعينه خمس مكعب المدماك الأسفل لأودة الملك، أو أنه قدر حجم الجرن عشر مرات.

فقد بان من ذلك أن الهرم يشتمل على الثقل النوعى لمادة الكرة الأرضية، كما أنه يشتمل على البعد بين الشمس ومركز الأرض، وكلاهما بدرجة تقريب تفوق درجة التقريب المعتبر الآن؛ لأن المعتبر الآن هو مقداران للثقل النوعى للأرض، أحدهما ستة عدد صحيح وخمسمائة وخمسة وستون جزءا من ألف، وهذا ناتج من ملحوظات الشهيرايرى، والمقدار الآخر خمسة عدد صحيح وستة عشر جزءا من مائة، وهذا ناتج من حساب ضباط أركان حرب الإنجليزيين ومتوسط ذلك هو خمسة وسبعة أعشار.

ولو فرض أن الجرن مملؤ ماء، لكان مكعب ذلك إحدى وسبعين إصبعا مكعبة ومائتى جزء وخمسين جزءا من ألف، فلو أطلق على هذا الوزن اسم طنلاطة، وفرض أن ذلك هو وحدة الأوزان، وقسمناها الى ألفين وخمسمائة جزء، وأطلق على حجم الجزء من هذه الأجزاء اسم ينت، وعلى وزنها اسم رطل، لحصل أن الينت يساوى ثمانية وعشرين إصبعا مكعبة وخمسة أعشار إصبع، وأن الرطل يوازن ثمانية وعشرين إصبعا مكعبة وخمسة أعشار، فلو كانت الخمسة والعشرون وخمسة أعشار المذكورة من مادة غير الماء ثقلها النوعى هو عين الثقل النوعى للأرض، لكان وزنها خمسة وسبعة أعشار، وهذا العدد هو خمس الثمانية والعشرين وخمسة أعشار.

ومن ذلك ينتج قاعدة بسيطة لحساب وزن الأجسام، بأن يحسب الأصابع المكعبة التى يشتمل عليها الجسم الذى يراد وزنه، ويؤخذ خمس الناتج، فالحاصل هو وزن الجسم. وهذا فى حال كون ثقله النوعى مثل الثقل النوعى للأرض، فإن اختلف ثقلهما النوعى، فإنه يستعمل لذلك جداول الأثقال النوعية اهـ باختصار كثير.