باشا، صار وضع أساسات قنطرة الإبراهيمية وقنطرة المنية، ثم بعد انفصاله عن التفتيش تعين بدله إسماعيل بك محمد فكملت قناطر التقسيم.
ووضعت أساسات قناطر أخر مثل قنطرة بحر يوسف/ومصرف ديروط، وقنطرة الساحل والديروطية، وقنطرة مغاغة ومطاى.
وكان بهجت باشا ﵀ سهل الأخلاق، حميد السيرة، حسن التوكل لا يهمه أمر دنياه. وقد تزوج وقت أن كان فى بلاد الإفرنج بامرأة إفرنجية من قرية تعرف بباريس، وجاءت معه إلى الديار المصرية. وبعد أن أقامت سنة على دينها أسلمت لله تعالى بمحضر جماعة من أعيان العلماء والأفاضل، منهم الشيخ الباجورى والشيخ الدمنهورى وجم غفير من وجوه بولاق والأمراء، وسميت فى المجلس باسم زليجا. وكان إذ ذاك مقيما ببولاق مصر، وأقامت معه فى عيشة هنية، إلى أن توفاها الله تعالى على دين الإسلام سنة إحدى وستين ومائتين وألف.
وقد رزقت منه بثلاثة أولاد ذكور ماتوا فى صغرهم، وثلاث بنات تزوجت إحداهن بإسماعيل بك محمد ورزقت منه بثلاثة أولاد ذكور. وتزوجت الثانية بحسن بك فهمى قائمقام برنجى غاردية سوارى. وتزوجت أصغرهن بإسماعيل أفندى صالح ابن أخت إمرأة الباشا المذكور التى تزوجها بعد طلاق بنت سبكى بك التى تزوجها بعد موت الست زليخا.
وكانت الست المذكورة رحمها الله حسنة المعاشرة والإدارة، بصيرة فى أمر المعاش والتصرف. وإليها فوّض إدارة جميع أحواله، فقامت بذلك أحسن قيام. وفى وقت أن كان باش مهندس جفالك الشرقية، كانت تدير أمور الزرع كما ينبغى، وربما خرجت إلى الغيط لتنظر بنفسها الإجراءات وضم المحصول، وبيع ما يلزم مع تدبير أحوال المنزل والخدم، حتى إنها اشترت منزلا ببولاق، بيع بعد موتها لشخص يقال له فرج غالى، وكذلك اشترت أرضا