وقال غيره.
يا حبذا الطائر الميمون يطرقنا … فى الأمر بالطائر الميمون تنبيها
فاقت على الهدهد المذكور إذ حملت … كتب الملوك وصانتها أعاليها
تلقى بكل كتاب نحو صاحبه … تصون نظرته صونا وتخفيها
فلا تمكن عين الشمس تنظره … ولا تجوّز أن تلقيه من فيها
منسوبة لرسالة الملوك فبال … منسوب تسمو ويدعوها تسميها
أكرم بجيش سعيد ما سعادته … مما يشكك فيها فكر جاليها
حمى حمى الغار يوم الغار وقعته … فيا لها وقعة عزت مساعيها
وقوفه عند ذاك الباب شرفه … وللسعادة أوقات تؤاتيها
ويوم فتح رسول الله ﷺ مكته … عند الدخول إليها من بواديها
صفت تكلل من شمس كتيبته الخ … ضراء أمطره فيها تواليها
فظللته بما كانت تودّ هوى … لو قابلتها بأشواق فتنهيها
فعند ما حظيت بالقرب امنها … فشرفت بعطايا جلّ مهديها
فما يحل لدى صيد تناولها … ولا ينال المنى بالنار مصليها
ولا تطير بأوراق الفرنج ولا … يسير عنها بما فيه أمانيها
سمت بملك المعانى غير ذى دنس … لا ترتضيهم ولو جزت نواصيها
وانظر لها كيف تأتى للخلائق من … آل الرسول بحب كامن فيها
من المقام إلى دار السلام فلم … يمض النهار بعزم في دواعيها
وربما ضل عنه الهند ملتقطا … حبات فلفلة وارتد مبطيها
فجاء في يومه فى أثر سابقه … حفظا لحق يد طابت أياديها
مناقب لرسول الله ﷺ أيسرها … لدى نبوته الغراء تكفيها
ومن إنشاء القاضى الفاضل فى وصف حمام الرسائل.
سرحت لا تزال أجنحتها محملة من البطائق أجنحة، وتجهز جيوش القاصد والأقلام أسلحة، وتحمل من الأخبار ما تحمله الضمائر، وتطوى