للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللشهود شيئا، وله شيئا، ثم يضع الباقى فى صندوق برسم السلطان، ويضعه فى بيت المال، وهو غير الصندوق الذى يوضع فيه مال من لا وارث له وأموال اليتامى، ويقال له مودع.

قال كترمير قال المقريزى: كان فى خان مسرور مودع الحكم الذى كان فيه أموال اليتامى والغائبين، وفى تاريخ قضاة مصر للسخاوى أن العمرى هو أول من أتخذ لأموال الأيتام تابوتا (صندوقا) توضع فيه، ويوضع فيه مال من لا وارث له، فكان هو مودع قضاة مصر.

وهو غير الحرمدان، فإن هذا اسم لنحو جراب، أو شنطة، أو صندوق، قال كترمير عن كتاب السلوك: وجد فيما خلفه حرمدان فيه كتب، وقال أبو المحاسن يأخذ علامة الحرمدان خلفه. وفى الجبرتى مع كل واحد حرمدان مقلد به، ملآن بالدنانير. انتهى.

وقد رأيت فى كتاب - لم أقف على مؤلفه - صورة الأحكام التى كانت تكتب للقسام العسكرى، وهى أن القسمة العسكرية متعلقة بمولانا قاضى أناطولى، وأنه عيّن فلانا لضبط محصولات القسمة، وأن المعيّن المشار إليه عين من جهته للأقليم الفلانى فلانا لضبط جميع رسوم العسكرية ومحلاتهم، وعلوفاتهم وقسمة التركات، وعقود الأنكحة، وسائر الوقائع العسكرية، فيقومون بتقوية يد المعين المذكور، وشد عضده، ومساعدته على ضبط جميع المحصولات المتعلقة بالقسمة العسكرية بالشرع الشريف، والعادة والقانون المنيف، ولا يقصر أحد يده، ولا ينقض كلمته، ولا يعاكسه فى أمر من الأمور الشرعية المتعلقة بالقسمة العسكرية، بحيث لا يضيع ولا يفوت من محصولاتها الدرهم الفرد، ويكتب كل قاض دفترا مفصلا ممضى يوما بيوم، ويجهز الدفتر.

وفى ذلك الكتاب أيضا أن صورة ما يكتب لنواب القضاة بالأقاليم إذا أشعر إقليم بوفاة قاضيه، أو عزله، وعين نائبا من الديار المصرية إلى حين حضور قاضى من الديار الرومية ما نصه: