للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن إراقة ماء الحيا … ة دون إراقة ماء المحيا

سيما إذا وقع التعس والنكس، وكان الطلب من نحس.

قال الشاعر:

لقلع ضرس وضنك حبس … ونزع نفس وورد رمس

ونفح نار وحمل عار … وبيع دار بربع فلس

وقود قرد وفرط برد … ودبغ جلد بغير شمس

ونفذ ألف وضيق خسف … وضرب ألف بألف قلس

أهون من وقفة لحر … يرجو نوالا بباب نحس

لا سيما وقد وجد على بعض الأحجار بقلم قدرة العزيز الجبار، كل من كدّ يمينك، وعرق جبينك، وأن ضعف يقينك، اسأل الله يعينك.

فدخلت فى خدمة من تزينت بلطائفه صفحات الأيام، ونارت بعوارفه حوالك الظلام، ظل الله الظليل على البلاد والأمصار، حامى ذمار الإسلام، وقامع الفجار من أنام الأنام، فى وارف حلمه، وأذاقهم حلاوة عدله فى حكمه، فاتح الحرمين الشريفين، بجيشه المنصور، ومالك الأقطار الشامية بإبراهيمه البطل الغضنفر المشهور، أمير المؤمنين الحاج (محمد على باشا) ولى النعم، أعلى الله سرادق عز دولته، وأيد ملكه بمجده وصولته، وكان أول خدمتى بوظيفة واعظ فى الالاى الثامن من المشاة، وسافرت معه إلى المورة، وكابدت المشقات، وقبل ذلك سافرت إلى بلاد السودان، ورأيت فيها من العجائب ما إذا سطر يكون كزهر بستان، ثم استخدمت فى مدرسة أبى زعبل،