فيها ما يحتاجه المسافر، وكانت من محطات البقر فى نزوله إلى مصر من بلاد السودان، زمن العزيز محمد على، وليس فيها نخيل ولا لها زرع، وبعدها قرية صغيرة تسمى (ملك الناصر) على الشط الغربى أيضا. وهى أحسن بقليل من ناحية كنتكول، وأطيانها نحو ثلاثين فدانا، وفيها خمسون نخلة، وساقيتان، ويزرع الكشرنجيج كثيرا، والذرة الصيفية، وبعدها قرية صغيرة أيضا تسمى (أكمة) أطيانها نحو ثلثمائة فدانا، ونخيلها نحو ثمانمائة، وسواقيها نحو ثمان وعشرين، ويزرع فيها السيم، وهو نبات مثل الفجل، يستخرج من حبه زيت، يستعملونه فى دهن شعورهم وجلودهم، وبعدها محطة تسمى (سلم) كانت محطة بقر، وليس فيها شئ وبعدها ناحية ساقية العبد، وهى محطة بقر، فيها سبع نخلات وساقية، ويسكنها نحو عشرة أنفس، يزرعون نحو عشرة أفدنة، وهناك جزيرة تسمى (جزيرة هاى) وهى جزيرة متسعة، أغلب أرضها مرتفع لا يروى إلا بالسواقى، وفيها آثار معبد قديم، فيه سبعة أعمدة من الزلط الأحمر، وعلى رؤسها علامة الصلبان، وتسمى هذه الآثار عند أهالى تلك الجهة (حلة وردي) ويزعمون أن وردي رجل من المماليك الذين فرّوا إلى بلاد الصعيد، فى مدة العزيز محمد على، وعصى فى تلك الجهة، وحصلت هناك وقعة سالت فيها الدماء، وهناك محل يسمى (مجرى الدماء) بسبب ذلك. وفى هذه الجزيرة قرية تسمى (الجزيرة) أطيانها نحو تسعمائة فدان، وفيها نحو تسعة آلاف نخلة، ومائة وخمس وأربعون ساقية، ويزرع فيها القمح كثيرا، والشعير، والذرة والخضر، ويباع فيها التمر والملح السليمى، وأبراش الخوص، والمرجونات والأطباق الحسنة، والمستخرج من الخوص هو صنعة نسائهم، ومن الليف هو صنعة رجالهم، ويباع فيها أيضا اللحم، والبيض، والدجاج، والحمام ونحو ذلك.
ومنها إلى (سليمة) التى يجلب منها الملح ثلاثة أيام بسير الإبل المحملة (وسليمة) محطة من محطات الدرب الموصل إلى (فاشر دارفور) المسمى