وعرضها فى مقابلة فم الخليج من الشرق إلى الغرب خمسمائة متر وثمانون مترا، وفى جهتها القبلية سراى حسن باشا المنسترلى، وفى الجهة البحرية البستان الكبير الذى أعده المرحوم سر عسكر إبراهيم باشا للنزهة، والناس يترددون على اختلاف طبقاتهم إلى البستان المذكور فى أيام شم النسيم، وهو من أعظم البساتين، لاحتوائه على الأشجار المتنوّعة الغريبة المجلوبة إليه من البلاد البعيدة، واحتوائه أيضا على أصناف الحيوانات والطيور، وبه خلجان من البناء تجرى فيها المياه، ومغارة معمولة من الودع، وجبلاية مصنوعة مغروسة بالأشجار والحشائش والأزهار، ويحيط بالبستان المذكور رصيف من الثلاث جهات. وعلى الحد الشرقى للجزيرة توجد سرايات وبساتين للأمراء مثل سراية سليم باشا الجزائرى، وبستان المندورة الذى هو للسادات الوفائية، واسمه منقول من شجرة نبق تسمى «المندورة» تعتقدها النساء، وكثير من الرجال، وينسبون لها كرامات فى شفاء أمراض كثيرة، وتزار، وأرض الست البارودية، وبها جامع وضريح سيدى أبى يزيد البسطامى، ثم أرض حسن باشا يجن، وبستان شاكر بيك، وبستان وقصر على باشا شريف، وبستان وقصر ذى الفقار باشا، ثم سراى وبستان الخديوى إسماعيل. والطريق الموصل إلى جامع قايتباى الكائن بوسط الجزيرة يفصل هذه السراى من سراى والدة المرحوم عباس باشا، وأرض الدك (١) أدمون، وفى غالب هذا الحد من حدود الجزيرة رصيف محكم البناء، والحد الغربى للجزيرة الذى فى مقابلة بندر الجيزة يليه من الجهة القبلية سراى أمين باشا، ثم يليها أرض حسين باشا يجن، ثم أرض على باشا شريف، ثم أرض تعلق الخديوى إسماعيل، وبعدها أرض أحمد باشا المنكلى، ومنزل وبستان تعلق ورثة خليل بك، ويلى هذه الأرض أرض وقف، وقفها القاضى عثمان. والبلد المعروفة بالمنيل أغلب بيوتها مملوكة للذوات والأمراء، ويخرج منها طريق يمر بوسط الجزيرة، ويلى البلد المذكورة أرض تعلق ورثة المرحوم أحمد باشا