مهدى الهمذانى من ذرية الشيخ أبى اليزيد البسطامى، بعد أن أخذ بمكانها توقيعا بالأرض والبرج من السلطنة فى سنة ست وتسعين وستمائة، ثم جدد لذلك توقيعا من الملك المظفر بيبرس فى ذى الحجة سنة ثمان وسبعمائة، وفى هذه السنة وقفها، ونص التوقيع الثانى فيما وقفت عليه «ورسم بالأمر الشريف العالى المولوى السلطانى الملكى المظفر الركنى، لا زالت مواهبه الشريفة تهيئ للأولياء مشربا، وتبلغ الصالحين من عباد الله تعالى مقصدا ومأربا، وتنجح لهم فى أيامه الزاهرة مسعى ومطلبا أن يستمر الشيخ الصالح العابد الورع الزاهد الناسك السالك محمد البسطامى - نفع الله ببركاته - على ما بيده من الزاوية التى له ببرج الطراز بقلعة الروضة، ويحمل فى ذلك على حكم التوقيع الشريف الذى بيده المستمر الحكم إلى آخر وقت الشاهد بالزاوية المستجدة المذكورة ببرج الطراز، وكذلك الأرض اللطيفة التى أنشأها لما زرعه فيها من البقولات وغيرها من الأشجار برسم الفقراء، وهى القطعة المجاورة لسور القلعة، وأن يكون ذلك من بعده لأولاده صدقة مستمرة وموهبة مستقرة لا يعارض فيها ولا ينازع، ولا ينقض حكمها، ولا يمحى رسمها، رغبة فيما عند الله تعالى من الأجر والثواب، وذخيرة لنا نجدها يوم العرض والحساب، واستجلابا للأدعية الصالحة لدولتنا القاهرة، وعملا على تحصيل الأجور والقربات فى أيامنا الزاهرة، فلتستقر الزاوية المذكورة، والطين المذكور المجاور لسور قلعة الروضة/بيد الشيخ محمد المذكور - نفع الله بهما - استقرارا لا يعارض فيه ولا ينازع ولا يتأول عليه فيه فى اليوم ولا فيما بعده، والخط الشريف أعلاه حجة فيه - إن شاء الله تعالى - فى السابع والعشرين من ذى الحجة سنة ثمان وسبعمائة بالإشارة العالية الأميرية السيفية نائب السلطنة الشريفة أعلاها الله تعالى».