على التعاقب فى أسرع زمن، مع مراعاة مقتضيات خدمة كل سفرة عربية كانت أو إفرنجية، واستمرت هذه الحالة فى الخيم والصواوين والوابورات، وجميع المحلات المعدة لذلك مدة أربع عشرة ساعة، والذى صرفته الحكومة للمتعهد المذكور فى مقابلة المأكول والمشروب ولوازمهما من أدوات ومهمات وخدمة، وخدم، هو مبلغ مائتين وخمسين ألف جنيه بنتو. وهذا خلاف أجر نقل مهماته ورجاله ذهابا وإيابا، فإنها كانت على الحكومة أيضا.
وقد بلغ ما صرف على هذا المهرجان من أجر سفر أشخاص ومنقولات ومأكولات وغير ذلك: مليونا وأحد عشر ألفا ومائة وثلاثة وتسعين جنيها إنجليزيا، فلو أضيف إلى ذلك أجر سكة الحديد، وما صرف على وابورات البحر فى النيل والخليج المالح، وما صرفته الحكومة على المبانى فى مدن القنال والقاهرة وثغر الإسكندرية وغيرها، وما صرف فى الزينة ومهماتها، وشراء عربات ومهمات للسكة الحديدية لأجل المهرجان المذكور، لبلغ مصرف هذا المهرجان ما يزيد على مليون ونصف من الجنيهات، وذلك قدر السدس من إيراد مصر سنة كاملة.