للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى زمن السلطان بايزيد كان خراج بلاد الأفلاق يجبى بها، وقدره ثلاثة آلاف قزل غروش، كل ستة منها تساوى واحد أسدى غروش. ومنها نوع يسمى (الدوكا) وأطلق عليه فى القسطنطينية اسم (فلورى ونديق ألطونى أو أفرنجى ألطونى أو سكة فرنجية أو سكة فرنجية فلورى أو ويلدز ألطونى).

وفى سنة ثمانمائة وثلاث وعشرين كانت قيمة الدوكا عشرة أغشه، وكان يطلق اسم (مجر ألطونى أو مجر فلورى) على الدوكا التى ببلاد المجر والألمانيا والنمسا.

وفى زمن السلطان سليمان كانت قيمة دوكا بلاد المجر تساوى خمسين أغشه، ودوكا بلاد الونديق تساوى ستين/أغشه وهذا القدر كان يساويه الغرش فى ذلك الوقت.

وفى مبدأ القرن السادس عشر من الميلاد كانت قيمة السلطانى الذهب المطابق للبندقى أربعة وخمسين أسير، وذلك مقدار ريال ألمانى ونصف.

وفى وقت جلوس السلطان سليم الأول على التخت، سنة ثمان عشرة وتسعمائة هجرية، كانت قيمة السلطانى الذهب - وهو الدوكا - ستين أغشه، وقيمة الريال الألمانى - وهو الغرش - أربعين أغشه.

وفى سنة تسع وثمانين وتسعمائة بلغ الألطون أو الدوكا إلى سبعين أغشه، والغرش إلى خمسين.

ولما دخلت الفرنساوية مصر كان يضرب بالضربخانة المصرية المحابيب الكاملة وكذلك أنصاف المحابيب وأرباعها للتفرقة فى أيام المواسم، وكان يرسل بعض الناس إلى الضربخانة فى أيام المواسم قطعا من الذهب لتضرب له على نفقته.