الكتابة التى عليها لا تختلف وكذلك وزنها وعيارها فكانت تزيد على الفندقلى أو المحبوب المثل أو النصف، فتارة تضرب بوزن الفندقلى أو المحبوب مرتين، وتارة بوزن أحدهما مرة ونصفا، وأحيانا كان يزاد فيما يكتب عليها مبالغة فى ألقاب الضاربين من الملوك والأمراء. وكانت المعاملة بهذا النوع قليلة وكان استعماله فى حلى النساء والأطفال كثيرا.
قال فى جرنال آسيا أيضا: كان يطلق على البندقى اسم سكة، يعنى النقد الوافى أو سكة حسنة ضد الناقص أو الزائف.
وفى سنة ١١٢٨ ضربت سكة بعيار جديد وسميت (طغرالى وزنجرلى ألطون) وكانت أعلى من البندقى فى الوزن والعيار، وكل مئة منها زنة مئة درهم وعشرة دراهم - يعنى أن وزن الواحدة درهم وقيراط وحبتان وأربعون جزءا من مائة جزء من الحبة -، وكتب على أحد وجهيها الطرة وعلى الوجه الثانى ضرب فى القسطنطينية والتاريخ، وأطلق عليه اسم (سكة جديدة زر إصطنبول أو جديد إصطنبول ألطونى)، ثم بعد ذلك تغير إلى اسم فندقى أو فندق، وفى مصر يقال فندقلى - بزيادة اللام -، وصار هو المستعمل إلى سنة ١١٤٥.
ثم ضرب الوزير على باشا معاملة جديدة من الذهب أصغر من الفندقى ولكن بعياره - وزن الواحد ثلاثة أرباع درهم - فبقى لها اسم (زر محبوب أو جديد زر محبوب أو زر مسكوك أو إصطنبول محبوب ألطونى)، واسم دينار وزر محبوب خالص العيار وزر خالص العيار، وسماه واصف فى تاريخه زر قمر تاب.
وفى زمن السلطان محمود الثانى تغير هذا المضروب ونقص عياره وصار يعرف باسم (إصطنبول ألطونى).
والجارى الآن فى المعاملة الجنيه المجيدى، ويسمى (يوزلك ألطونى).
وكان أيضا بالقسطنطينية نقود ذهب أجنبية متعامل بها، وكانت تسمى (قزل غروش).