وأما الألقاب، فأول من نقشها على المعاملة الخليفة العباسى المعتصم بالله، وتبعه فى ذلك خلفاؤه وخلفاء بلاد الأندلس من الأمويين، وكذا الخلفاء الفاطميون، فمن ذلك ما كان غير مضاف نحو: المرضى لقب به هارون الرشيد ونقش على المعاملة، ومنه ما كان مضافا نحو: ذى الرياستين، لقب وزير المأمون، وذى الوزارتين لقب وزير الخليفة المعتمد، ومنها ما يضافإ إلى الله نحو: ظل الله، وفضل الله، وظل خليفة الله، والغالب بالله، والمعتصم بالله، والقائم بالله، والمتوكل على الله. ومنها ما يضاف إلى الدين أو الدولة، وأول من وضع ذلك الخليفة العباسى المكتفى بالله حين اتخذ أبا محمد الحسن الحمدانى أمير الأمراء، وذلك سنة ثلاثين وثلثمائة هجرية، فلقبه بناصر الدولة، ولقب أخاه أبا الحسن عليا بسيف الدولة، وأمرهما بنقش ذلك على المعاملة. وكان كلمة ناصر وكلمة سيف تارة يضافان إلى الدولة، وتارة إلى الدين أو الملة أو العالم أو المسلمين أو أمير المؤمنين أو الملك أو الحق أو الأمة أو المسيح.
ووجد على بعض معاملة الغزنوية إقبال الدولة وأمين الدولة أو الدين، وعلى معاملة الموصل بدر الدولة أو الدين، وعلى معاملة خوارزم وبنجال ومعاملة الغزنوية وبنى بويه من العجم، بهاء الدولة أو الدين وتاج الدولة أو الدين، وعلى بعض معاملة خوارزم والتركستان وبنجال جلال الدولة أو الدين، وعلى بعض المعاملة الغزنوية جمال الدولة أو الدين وجناح الدولة أو الدين وحامى الدولة أو الدين، وعلى بعض معاملة سلاطين مصر البحرية حسام الدولة أو الدين، وكذا على معاملة ديار بكر، وعلى المعاملة السلجوقية والموصلية والمصرية فى زمن السلطان بيبرس رضىّ الدولة أو الدين وركن الدولة أو الدين، وعلى بعض الغزنوية سراج الدولة، وعليها وعلى الموصلية سناء الدين، وعلى الموصلية سنان الدولة، وعلى معاملة قلاوون وبرقوق وحكام حلب من بنى حمدان ومعاملة بعض الأيوبية سيف الدولة، وعلى