للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدرهم ثلاث عشرة مرة أو أربع عشرة. وكان الجارى فى دار الضرب بسبب رقة الميايدة أن وزن كل ألف ميدى ٧٣ درهما، وجعل الفرنساوية السماح درهما فوق وتحت عبارة عن ٣،٠٧٨ غرام وهذا يعادل ٠،٠٠١٤ سماح الميدى الواحد. وأهل فرانسا فى بلادهم اعتبروا السماح للريالات السينكو ٠،٠٠٠٢ واعتبروا القطع الخمسة وعشرين سنتيمتر ٠،٠٠١٠ عبارة عن ١٠ غرام فى كل كيلو غرام واحد.

وفى زمن على بيك الكبير ضربت قطع نقود فضة كبيرة لأجل التعامل بها، وكانت على نسق الجارى فى القسطنطينية، فضرب قطعا بعضها بمائة ميدى، وهى عبارة عن أحد عشر درهما وربع، وبعضها بثمانين ميديا، عبارة عن تسعة دراهم، وبعضها باربعين ميديا كل قطعة أربعة دراهم ونصف، وبعضها/بعشرين ميديا على النصف مما قبلها.

وضرب الفرنساوية قطعا بأربعين ميديا وزنها أربعة دراهم على نسق ما وجدوه حين دخولهم مصر، وقطعا بعشرين ميديا على النصف من ذلك.

وأما معاملة النحاس فيظهر أن أكبر ما ضرب منها فى مصر من ابتداء الخلفاء إلى دخول الفرنساوية لا يزيد عن سبعة دراهم ونصف عبارة عن ٢٣ غرام، ووجد جديد وزنه ١،٦٤٤ درهم، وآخر وزنه ١،٦١٤ درهم، وآخر وزنه ٣/ ١٤ درهم. والجدد التى وجدت من زمن السلطان مصطفى بتاريخ سنة إحدى وسبعين ومائة وألف هجرية وزنها يختلف من ٢/ ١ درهم إلى ٣/ ٢، ووجدت جدد غير ذلك كل عشرة منها درهمان وربع، أو درهمان ونصف، وقد جعلنا لذلك جدولا ألحقناه بآخر هذا الكتاب بينا فيه بعض أوزان النقود وعيارها وقيمتها بالميايدة والفرنكات على حسب تعريفة النقود التى عملتها الفرنساوية وقت ما كانوا بمصر لينتفع به فى تقدير قيم الأشياء والنقود فى الأزمان المختلفة (١).


(١) انظر جداول نقود مصر الملحقة بالكتاب.