للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكانت الهبيرية والخالدية واليوسفية أجود نقود بنى أمية، ولم يكن المنصور يقبل فى الخراج غيرها».

وقال فى موضع آخر: «والرشيد أول خليفة ترفع عن مباشرة العيار بنفسه، وكان الخلفاء قبله يتولون النظر فى عيار الدراهم والدنانير بأنفسهم، وكان هذا ممانوه باسم جعفر إذ هو شئ لم يتشرف به أحد قبله، واستمر الأمر على ذلك إلى شهر رمضان سنة أربع وثمانين ومائة».

وقال: «ولما قتل الرشيد جعفر أضاف السكك إلى السندى، وكان سبك السندى جيدا أشد خلاصا للذهب والفضة».

وقال عند التكلم على نقود مصر: «إن أحمد بن طولون شدد فى العيار حتى لحق عيارة بالعيار المعروف له، وهو الأحمدى، الذى كان لا يطلى بأجود منه». (انتهى).

وكانت دنانير ابن طولون تعرف بالأحمدية، وقد حرر الفرنساوية دينار سليمان بن عبد الملك الذى ضربه بدمشق سنة ست وتسعين فوجدوا وزنه يقرب من درهم وأربعة أعشار درهم، ووجدوا عياره تسعمائة وسبعة وثمانين، وقيمته أربعة عشر فرنكا ونصف فرنك. وحرروا أيضا دينارا ضرب بمصر فى خلافة المأمون ووزارة الوزير طاهر سنة مائتين وثلاث، فوجدوه كذلك.

وقال أيضا نقلا عن خطط المقريزى: كان أمر دار الضرب بالقاهرة إلى قاضى القضاة ومن يستخلفه، ثم رذلت حتى صار يليها مسالمة فسقة اليهود المصرين على الفسق، وكان يجتهد فى تخليص الذهب وتحرير عياره إلى أن أفسد الناصر فرج ذلك بعمل الدراهم الناصرية.

قال ابن إياس فى حوادث سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة ما نصه: «إن معاملة السلطان الغورى فى الذهب والفضة والفلوس الجدد كانت كلها غشا، وكانت من أبخس المعاملات لا يحل بها بيع ولا شراء، فإنه قرر على دار