والذهب الذى اشترى من قافلة مراكش سنة ١٧٩٩ ميلادية كان وزنه ٢٩١٩ درهما، والمتحصل منه بعد السبك ٢٨٣٧ درهما، وعياره من ٣٢/ ٢١١٢ قيراطا إلى ٣٢/ ٢٢٢٠، والذى فيهما من الذهب الخالص ٢٦٠٢،٥١ درهما، ودفع فى ذلك من الثمن مبلغ قدره ٧٣٠٢٣٨.
وينتج من ذلك أن قيمة المائة درهم من الذهب الخالص ٢٨٠٥٨،٩٨٢ من الميايدة.
وبمقارنة ثمن الذهب بمصر إلى ثمنه فى فرانسا، يظهر أحوال ثلاثة كما يعلم من الجدول الآتى:
الأول: أنه إذا صرف النظر عن ثمن الفضة الداخلة فى السبيكة يكون قيمة كل كيلو غرام من الذهب الخالص بمصر أقل منها فى فرانسا بمقدار ١٣١،٣٥ من الفرنكات، وهو قريب من أربعة فى المائة.
الحالة الثانية: إنه إذا اعتبرت قيمة الفضة الداخلة فى السبيكة، بدون التفات إلى مصرف تخليصها، يكون الكيلو غرام من الذهب الخالص بمصر أقل منه بفرانسا بقدر ١٨٤،٥٧، يعنى خمسة وثلث فى المائة.
الحالة الثالثة: قيمة الكيلو غرام من الذهب الخالص بمصر أقل منها فى فرانسا، بقدر ٢٢٥،٥٣ فرنكا، يعنى ستة ونصفا فى المائة.
وأما الفضة فكانت كيفية شرائها بمصر زمن الفرنساوية أنهم كانوا يعملون ششنيها أولا ويحسبون مقدار الفضة الخالصة فى السبيكة بناء على ذلك، ثم يضيفون على الناتج من ذلك اثنين على كل مائة من وزن السبيكة الأصلى، ويقدرون لكل درهم من المتحصل ثمانية عشر ميديا، وهذا يؤول إلى حساب المائة درهم فضة خالصة بثمن ألف وثمانمائة وست وثلاثين ميديا، والمائة درهم من الخلط المضاف بثمن ستة وثلاثين ميديا.