وبيان ذلك أنّا رمزنا للفضة الخالصة التى فى الدرهم الواحد بحرف (ك) وللخلط الذى فيه بحرف (هـ) فيكون: (ك + هـ) وزن الدرهم، ويكون ما فيه من الفضة الخالصة على الطريق المتبعة هى: ك + ١٠٠/ ٢ (ك + هـ)، ويجعل المقام واحدا، تؤول هذه الكمية إلى:
١٠٠/ ١٠٠ - ك + ١٠٠/ ٢ (ك + هـ) أو ١٠٠ ك + ٢ ك + ٢ هـ أو ١٠٢ ك + ٢ هـ.
ويكون مبلغ الفضة التى تدفع فى ذلك هى ١٨ ميديا (١٠٢ ك + ٢ هـ) أو ١٨٣٦ ك + ٣٦ هـ. ويكون ثمن المائة درهم ١٨٣٦ ك + ٣٦ هـ.
فلو فرض أنه ليس فيه خلط لكانت هى تساوى (٠) ويكون ثمن المائة درهم فضة خالصة ١٨٣٦. ولو فرض أن المجموع كله من النحاس لكان ك يساوى (٠)، ويكون ثمن الدرهم من النحاس ٣٦ ميديا.
وحيث إن ثمن المائة وأربعة وأربعين درهما من النحاس المخلوط هو أربعة وأربعون ميديا، فيكون ثمن المائة درهم منه ٢٧،٧٧٧ ميديا.
ومن هنا يظهر سبب رغبة اليهود فى توريد الفضة من عيار سافل، إذ لو ورّدوا فضة من عيار الميايدة؛ وهو درهم فضة خالص مخلوط على ١،٨٧٠، لكانت تصل قيمة المائة درهم فضة خالصة إلى مبلغ ١٩٠٣،٣٣٥ من الميايدة، ويكون الثمن جميعه باعتبار الفضة الخالصة.
فلو كان توريد الخلط من الضربخانه، ومشترى الفضة الخالصة من الخارج لكانت المائة درهم فضة الخالصة تقع عليهم بألف وثمانمائة وستة وثلاثين ميديا، وكان مقدار النحاس الداخل فى المائة درهم وهو ١٨٧،٠٤٣٢ درهم باعتبار أن قيمة المائة/وأربعة وأربعين درهما من النحاس أربعون ميديا تبلغ ٥١،٩٥٦ ميديا، وتكون قيمة المائة درهم من الفضة المخلوطة ١٨٨٧،٩٥٦ ميديا، ويكون الفرق بين هذا المقدار والمقدار السابق وهو ١٩٠٣،٣٣٥ مبلغا قدره ١٥،٣٧٩ ميديا. وهذا الفرق يلزم إضافته على مبلغ ألف وثمانمائة وستة