للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلف مذاهب البشر وآراؤهم فيما يجعل بإزاء تلك المحقرات، ولم تزل ملوك مصر والشام والعراقين وفارس والروم فى أول الدهر وآخره يجعلون بإزائها نحاسا يضربون منه القليل والكثير صغارا تسمى فلوسا.

أو كان للناس بعد الإسلام وقبله أشياء أخر يتعاملون بها كالبيض والودع وغير ذلك، والله أعلم.

قال ابن المتوج: وفى سنة ثلاث وتسعين وستمائة، كثرت الفلوس وردها أرباب المعايش وجعلت يالميزان بربع نقرة كل أوقية، ثم بسدس الأوقية وتحرك السعر بسبب ذلك.

وفى خطط المقريزى عند الكلام على الجسور: أن فى سنة سبع عشرة وسبعمائة، بيع قدح القمح بفلس، والفلس يومئذ جزء من ثمانية وأربعين جزءا من الدرهم.

وفى سنة أربع وعشرين وسبعمائة، نودى على الفلوس أن يتعامل بها بالرطل، كل رطل بدرهمين، ورسم بضرب فلوس زنة الفلس منها درهم.

وقال ابن كثير فى تاريخه: فى سنة ست وخمسين وسبعمائة رسم السلطان الملك الناصر حسين بضرب فلوس جدد على قدر الدينار ووزنه، وجعل كل وزن أربعة وعشرين فلسا بدرهم، وكان قبله الفلوس العتق، كل رطل ونصف بدرهم.

قال الجلال السيوطى: وهذا صريح في أن الدراهم النقرة كان سعرها كل درهم ثلثى رطل من الفلوس.

وقال ابن دقماق فى تاريخه: وفى سنة تسع وخمسين وسبعمائة، ضربت الفلوس الجدد فى سلطنة الملك الناصر حسن، بإشارة الأمير الكبير السيفى صرغطمش، كل فلس بفلسين مما كان قبل.