وفى شعبان من هذه السنة ثار جماعة من العثمانية على الزينى بركات بن موسى بسبب الفلوس الجدد التى ضربها ابن عثمان، ورسم للسوقة بأن كل ستة عشر جديدا بنصف فضة وكانت فى غاية الخفة، وحصل للناس ضرر، فلما جرى ذلك نادى بأن النصف الفضة يصرف بأربعة وعشرين جديدا، فصارت عليه العثمانية، فنادى فى يومه بأن كل شئ على حاله من الفلوس كل ستة عشر جديدا بنصف. انتهى.
وفى نزهة الناظرين: أن فى سنة اثنتين وأربعين وألف، زمن الوزير أحمد باشا، شرعوا فى ضرب فلوس النحاس وكل درهم نحاس بجديد بناقص عن المعاملة الأولى درهما؛ لأنها كانت كل درهمين بجديد. انتهى.
وفى سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، ضرب المرحوم جنتمكان محمد على القروش النحاس، ثم ضرب العشرة والخمسة والميدى من النحاس.
واستمر ذلك فى مدة المرحوم عباس باشا ما عدا الميدى فإنه بطل قبله.
وفى مدة المرحوم سعيد باشا، ضربت العشرة والخمسة.
/وفى سنة ست وسبعين ومائتين وألف كثر فى التعامل بين الناس معاملة النحاس البريزية، وهي القرش ونصفه وربعه وثمنه المكتوب عليه أربعة، واستمر ذلك فى زمن الخديوى إسماعيل.
والنحاس الجارى ضربه الآن يشترى من الأسواق من أوانى النحاس القديمة، وقيمته الآن - أعنى سنة أربع وتسعين ومائتين وألف - ثلاثة قروش إلا ثمن قرش من العملة الصاغ، ويضرب الرطل بثمانية عشر قرشا.
وهاك الجدول الموعود بذكره سابقا، المتضمن بيان أصناف العملة المضروبة، وجهاتها التى ضربت بها، وبيان أوزانها وتواريخها، ومن ضربت فى عهده من الملوك من عهد عبد الملك بن مروان فمن بعده من الخلفاء.