للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى كتاب بدائع الزهور لابن إياس: أنه فى سنة تسع وسبعين وثمانمائة ضرب السلطان فلوسا جددا، ثم نودى عليها كل رطل بستة وثلاثين درهما، ونودى على الفلوس العتق كل رطل بأربعة وعشرين درهما، فخسر الناس فى هذه الحركة السدس، وكانت الفلوس تخرج بالعدد: كل أربعة أفلس بدرهم.

وفيه أيضا: أن فى سنة إحدى وثمانين وثمانمائة، صار النصف الفضة يصرف بثمانية عشر من الفلوس.

وفيه أيضا: أن فى سنة ثلاث وتسعمائة، صارت معاملة الفلوس الجدد بالعدد، وبطل وزنها.

وفى أواخر هذه السنة، كثرت الفلوس الجدد بأيدى الناس حتى صار النصف الفضة يصرف بأربعة عشر من الفلوس الجدد، وصار الدينار الذهب يصرف بثلاثين نصفا، وصارت البضائع تباع بسعرين: بالفضة والفلوس الجدد.

ووقع فى دولة الأشرف قايتباى: أن النصف الفضة وصل صرفه بالفلوس أربعة وعشرين نصفا.

وفى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، أمر ملك الأمراء أن الأشرفى العثمانى لا يصرف بأكثر من خمسين نصف فضة، وأن النصف النحاس يرمى.

قال: وفى هذه السنة أيضا بيعت البضائع بسعرين ووصل صرف النصف الفضة بالعتق ستة عشر درهما، وكانت الفلوس الجدد تصرف معادّة، وكانت فى غاية الخفة فتضرر الناس من ذلك.

وفى سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة، فى جمادى الآخرة، نودى فى القاهرة بإبطال الفلوس، وضربوا فلوسا جددا من النحاس غير الأولى، وكانت خفيفة جدا، فخسر الناس بسبب ذلك الثلث.