للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى سنة ١٢١٤، كما فى الجبرتى، جعلت الفرنساوية على المصريين من الأمراء والأعيان والمشايخ ضريبة من الأموال، وقالوا لهم: «نحن أعطيناكم الأمان، فلا ننقض أماننا ولا نقتلكم وإنما نأخذ منكم الأموال، فالمطلوب منكم عشرة آلاف: ألف فرنك عن كل فرنك ثمانية وعشرون نصف فضة، عنها ألف ألف فرانسة، عنها خمس عشرة خزنة رومية، عنها ثلاث عشرة خزنة مصرية، وزعوا ذلك على المشايخ والأعيان».

وأخذوا من الشيخ السادات ما وجد عنده من الدراهم/، فكانت تسعة آلاف ريال معاملة، عنها ستة آلاف فرانسة، غير ما أخذوه من المصاغ والفضيات وغيرها.

وفى سنة ١٢١٥ وقع غلاء وصل فيه سعر كل شئ إلى عشرة أمثاله، بلغ رطل اللوز الذى كان بعشرة أنصاف فضة إلى خمسمائة نصف فضة، ووقع الطاعون بمصر والشام، وكان معظم عمله ببلاد الصعيد يومئذ كان سعر الريال الأبى طاقة مائة وخمسة وخمسين فضة.

وفى سنة ١٢١٦ عزت الأقوات وشحت جدا، خصوصا السمن والجبن والأشياء المجلوبة من الريف، وكان سعر رطل اللحم تسعة أنصاف فضة، ورطل السمن خمسة وثلاثين نصفا فضة، وقنطار البصل بأربعمائة نصف، وأردب الأنيسون بخمسمائة ريال فرانسة، ووصل أردب الجبس إلى مائة وعشرين نصفا فضة، وقنطار الجير إلى خمسين، وأجرة البنّاء إلى أربعين فضة، والفاعل إلى عشرين، ورطل البن إلى مائة وعشرين نصفا فضة، ثم عملوا تسعيرة لجميع المبيعات فجعلوا رطل اللحم الضانى بثمانية أنصاف فضة، والماعز بسبعة، والجاموسى بستة ولا يباع فيه شئ من السقط مثل الكبد والكرش، ورطل السمن المسلى بثمانية عشر نصفا فضة، انتهى.