للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ الصالح البلقينى الصغير، يعمل لها مقرأة كل أسبوع، ومولد كل عام، وشعائرها مقامة إلى الآن من أوقاف جارية عليها، وبها أيضا قبر الأديب حسن أفندى الدرويش، وقد ذكرنا ترجمته فى الكلام على جامع البلقينى من هذا الكتاب. وبجوارها سبيل يعرف بسبيل البلقينى، أنشئ سنة تسع وثلاثين ومائة وألف.

والثالثة مدرسة ابن حجر العسقلانى تجاه حارة الأقماعية، أنشئت فى أول القرن التاسع، وهى صغيرة، وبها منبر، وشعائرها مقامة من أوقاف لها قليلة، وتعرف اليوم بزاوية ابن حجر، وبها ضريح يقال له العسقلانى يعمل له مولد كل سنة.

وبها أيضا جامع صغير يعرف بجامع الزركشى، وهو تجاه المكتب المعروف بمكتب باب الشعرية، أنشئ سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، وبداخله ضريح الشيخ حسن الزركشى، ومطهرته منفصلة عنه فى مقابلته، وشعائره مقامة من أوقاف له، وبجواره سبيل معروف بسبيل الزركشى.

وكان بهذه الحارة حمام يقال له حمام الصغيرة ذكره المقريزى، وموضعه الآن خرابة ومنازل صغيرة داخل عطفة باب الغدر.

(تتمة): مكتب باب الشعرية المذكور أنشئ مدة نظارتى على ديوان الأوقاف، وكان أصله وكالة كبيرة تعرف بوكالة الفراخة، وكانت متخربة ومشحونة بالأتربة، فأزيل مابها؟؟؟ من الأتربة، وبنى هذا المكتب على الصورة التى هو عليها الآن، وعمل فوق بابه مساكن، وبقربه دكاكين للاستغلال، فجاء من أحسن المكاتب الأهليه وأوسعها، وبه اليوم نحو مائة تلميذ يتعلمون جميع العلوم التى تدرس بمدارس المبتديان الميرية، ولهم خوجات ومرتبات وامتحان فى كل سنة.

وهذا ما يتعلق بوصف شارع بين السيارج قديما وحديثا

***