ولم تزل من الأسواق المعتبرة، يوجد فيها أكثر ما يحتاج إليه من المآكل لوفور نعم من يسكن هنالك من الوزراء وأعيان الكتاب، فلما حدثت المحن طرقها ما طرق غيرها من أسواق القاهرة، فاختلت عما كانت عليه، وفيها بقية. (انتهى).
وقال أيضا عند الكلام على أخطاط القاهرة إن خط المسطاح فيما بين خط الملحيين وخط سويقة الصاحب، وفيه اليوم سوق الرقيق الذى يعرف بسوق الجوار والمدرسة الحسامية، ثم قال: وبخارج باب القنطرة قريبا من باب الشعرية خط يعرف بخط المسطاح أيضا. (انتهى).
(أقول): ومحل سوق الجوار هو عطفة الشيشينى المذكورة، وقد وجدت بحجج الست نفيسة-معتوقة على بيك الكبير-أنها اشترت دارا داخل الحارة التى تجاه المدرسة الحسامية تعرف بدار الشيشينى، فعلى هذا تكون المدرسة التى أزيلت الآن، وبنى فى محلها الدكاكين المقابلة لحارة الشيشينى هى المدرسة الحسامية، ويكون الخط هو خط المسطاح المذكور.