لبنى حسن وبنى حسين ابنى على بن أبى طالب-﵃-وكانت تتصل بالجبل من عند البئر الطولونية، والبئر المعروفة بموسى بن أبى خليد، وهذه البئر هى المعروفة بالنعش.
(انتهى).
[والبئر الطولونية] هى البئر الساقية الموجودة الآن قبل محطة البساتين بقليل، والعيون متصلة بها، يعنى عيون ابن طولون.
وأما البئر المعروفة [بالنعش]، فهى الموجودة الآن فى حوض عفصة من أراضى البساتين، بيد الحاج صبح الصحارى التربى، ويوجد هناك ساقية بيد رجل حريرى من تجار الغورية، واقعة فى شرقى البساتين، وبعدها من جهة الشرق ترب اليهود، وعليها أرض زراعة وجنينة قدر فدان على يمين السالك إلى قرية طرا، مملوكة للتاجر المذكور.
وهذه الساقية هى البئر التى سماها المقريزى بئر الدرج فقال: هى شرق البساتين، لها درج ينزل به إليها، عملها الحاكم بأمر الله، وشرقيها قبور النصارى، وبعدهم إلى جهة الجبل قبور اليهود. (انتهى).
وأما البئر التى تعرف [ببئر الزقاق]، فقد قال إنها شرقى بئر عفصة الصغرى، ثم قال:
والزقاق معروف إذ ذاك فى الجبل، وفى أوله بئر مربعة، كان يسقى منها البقر والغنم (انتهى).
(قلت): ويوجد إلى الآن فى الجهة الشرقية القبلية لساقية بئر عفصة التى بيد صبح التربى بئر مربعة الشكل، كائنة بيد أولاد أيوب من أهالى البساتين، فهى بئر الزقاق المذكورة.
وهناك طريق فى الجبل أشبه بزقاق يوصل إليها، فلعلّه الزقاق المذكور.
وأما البئر التى قال إنها غربى دير مرحنا، فهى الساقية الواقعة على البحر التى فى ملك ورثة المرحوم عبد الله باشا الأرنؤدى، وأما عفصة الصغرى فهى الحوض الواقع فى جهته القبلية الغربية قرية البساتين، ويسمى إلى الآن بحوض عفصة، وهو جار فى ملك جملة من أهالى البساتين وأرضه أول أرض تزرع، ينزل بها المار من جهة الإمام الشافعى ﵁.
(قلت): وكانت بركة الحبشى تمتد إلى النيل من قبلى، وبينها وبين مصر العتيقة بركة الشعيبية، يفصلهما جسر فيه قنطرة لدخول الماء، ويحيط بكلتا البركتين مزارع وبساتين،