الشرقى الواقع خلف القبلة بين الأسبلة ستمائة وثلاثون مترا، والأسبلة اثنان، واحد واقع خارج الوجهة الشرقية فى الزاوية الشرقية البحرية، والثانى فى مقابلته فى الزاوية القبلية الشرقية، وفوق كل منهما مكتب. والأود ثمانية، أربعة فى الوجهة البحرية، دفنت المرحومة زينب هانم كريمة الخديوى إسماعيل باشا فى واحدة منها وهى المجاورة للسبيل، لها بابان.
أحدهما فى دهليز باب الجامع، والآخر فى نفس الجامع، ودفنت المرحومة والدة الخديوى إسماعيل باشا فى الواقعة بين بابى الجامع من الجهة البحرية، لها ثلاثة أبواب، باب من نفس الجامع، والبابان فى هليز بابى الجامع، وأربعة فى الوجهة القبلية إحداها واقعة بين بابى الجامع القبليين مدفون فيها سيدى يحيى الأنصارى وغيره، وهى فى مقابلة مدفن الوالدة، ومدفن سيدى على أبى شباك واقع بين بوابتين، إحداهما بحرية والأخرى قبلية، ويفصله عنهما فسحتان إحداهما بحرية يتوصل إليها من الباب البحرى للجامع، والأخرى قبلية يتوصل إليها من الباب القبلى له. ولهذا المدفن أربعة أبواب، واحد فى الجامع، واثنان فى الفسحتين، والرابع أمام الباب الغربى للجامع وتجاهه فسحة صغيرة، وللجامع خمسة أبواب، اثنان من الجهة القبلية على الشارع الفاصل بين هذه العمارة وجامع السلطان حسن، وبقرب كل منهما مئذنة لم تكمل، واثنان من الجهة البحرية، والخامس من الجهة الغربية، واتساع كل باب منها ثلاثة أمتار وأربعون سنتيمترا وارتفاعه ستة أمتار وثلاثة أرباع متر.
وبالجامع ستة وثلاثون عمودا من الرخام الأبيض، قطر العمود سبعة أعشار متر وارتفاعه تسعة أمتار، وارتفاع القاعدة مثل عرضها متر واحد وارتفاع التاج مثل ذلك. وبالوجهات الأربع لهذه العمارة أربعة عشر شباكا كبارا غير الشبابيك الصغيرة الموجودة فوقها، أربعة فى الوجهة القبلية، ومثلها فى الوجهة البحرية، وأربعة فى الوجهة الغربية، واثنان فى الوجهة الشرقية، عرض الشباك متر وتسعة أعشار متر وارتفاعه ثلاثة أمتار وثلاثة أعشار متر، ولكل سبيل ثلاثة شبابيك وبابان، اثنان منها واقعان فى الانحناء عرض الواحد منهما ثلاثة أمتار وسبعة أعشار متر، وارتفاعه ستة أمتار وأربعة أعشار متر، ومركب على كل واحد شباك من نحاس سبك مذهب على رسم مخصوص، وله ضفتان من الخشب الجوز محلاتان بالعاج والآبنوس على رسوم مختلفة، يقال إن تكاليف الشباك النحاس ألف جنيه، وكذا الضفتان، ومثلهما أبواب الأود. وكل شباك من شبابيك الوجهة فى دخلة فى حائط الوجهة، وبجانبيه عمودان من الحجر يعلوهما بناء معقود من نهايته بأقواس دوائر، وفى نهاية الدخلة بعد مسافة من العقد مقرنصات يعلوها شرفات الجامع، وفى زوايا أبواب الجامع الداخلة أعمدة من الحجر، وكذا فى الفسحات الواقع بينها مدفن سيدى على أبى شباك، والزوايا الموجودة فى الوجهة الشرقية