للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ووجهات الأسبلة. وعدد هذه الأعمدة المصنوعة من الحجر مائة عمود وخمسة، وارتفاعها وقطرها مثل الأعمدة الرخام تقريبا.

وبلغنى أن ما صرف على هذه العمارة حتى بلغت إلى هذا الحد نحو أربعمائة وأربعين ألف جنيه، وهى لم تتم كما قدمنا،/فلو تمت على حسب الرسم الأصلى للزم بالأقل ثلث هذا المبلغ لأن جميع أرض الجامع كانت فى الرسم المذكور من الخردة الرخام الملون، وكذا أسفل حيطان الجامع بارتفاع متر ونصف، وكذا نقوشات نقر فى الحجر على رسوم مختلفة فى داخل الجامع وخارجه، وكذا تطعيم السقوف وتذهيبها والكتابة بدائر الجامع وبعض ملحقاته، كل ذلك يحتاج لصرف كثير من الزمن والدراهم، وأظن أن ديوان الأوقاف لا يجرى ذلك بل يجتهد فى إتمامه بحالة بسيطة. وكانت المرحومة كلفت المرحوم عبد الله بيك زهدى الخطاط الشهير بما يلزم كتابته على الحيطان وغيرها، فأقام فى ترتيب ذلك وكتابته الزمن الطويل، حتى أتم ما يلزم من ذلك على مقتضى القياسات التى أعطيت له، بعد أن عانى فى ذلك صعوبات شتى فى توفيق أصول الكتابة وشروطها المعروفة على تلك الأبعاد، فإن ارتفاع الألفات واللامات القائمة تزيد على المتر ومع ذلك فقد صرف جل فكره حتى توصل لجعل تلك الكتابة لا تخرج عن الأصول المتبعة، وكتبها على ورق سميك وهى الآن بالمخازن، ومتى تم الجامع توضع فى محلها من غير صعوبة.

وفى ٩ الحجة سنة ست وتسعين ومائتين وألف هجرية وقفت المرحومة الست خوشيار عدة أماكن بينتها فى وقفيتها، وجعلت ريعها للصرف على ما هو مذكور فى الوقفية، منها الملاحظ أربعمائة قرش فى كل شهر، وكاتب ثلاثمائة قرش فى كل شهر، وجابى مائة وخمسون قرشا، وإمام حنفى مائتا قرش، وخطيب مائة وخمسون قرشا، وأربعة مؤذنين أربعمائة قرش، وقارئ سورة الكهف يوم الجمعة ستون قرشا، وللمرقى ثلاثون قرشا، وأربعة فراشين خمسمائة قرش، ومخزنجى مائة وخمسون قرشا، وخمسة بوابين ثلاثمائة وخمسة وسبعون قرشا، وخادم للميضأة مائة وخمسة وعشرون قرشا، وسواق للساقية مائة وخمسة وعشرون قرشا، واثنين سبيلجية مائتان وخمسون قرشا، وعريف للمكتب مائة قرش، وخطاط بالمكتب أيضا مائة وخمسة وعشرون قرشا، وتجار للساقية خمسة عشر قرشا، وثمانية لقراءة الدلائل بالمدفن ثلاثمائة وأربعون قرشا، وعشرة قراء يقرؤون كل يوم ختمة بعد صلاة الصبح ألف قرش، وأحد عشر قارئا يقرؤون ما تيسر من القرآن فى كل ليلة مائتان وأربعون قرشا.

ويصرف فى ٢٥ رمضان من كل سنة لمعلم المكتب والعريف وثلاثين ولدا ثمن كسوة ثلاثة آلاف وسبعمائة قرش، منها كسوة الأولاد ثلاثة آلاف قرش. ويصرف لإحياء مولد