للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جامع الماردانى فى مشهد حافل ودفن على باب المشهد المنسوب لسيدى عقبة عند أبويه وأولاده.

مات أبوه وهو صغير فنشأ يتيما وحفظ القرآن وكتبا، وتكسب بالخياطة وقتا وبرع فيها بحيث كان يخيط بالأسود فى البغدادى فلا يظهر، ثم أقبل على الاشتغال فسمع تجويد القرآن على الزراتيتى وبعض التفسير على العلاء البخارى، وأخد علوم الحديث عن التاج أحمد الفرغانى النعمانى قاضى بغداد وغيره، والفقه عن أول الثلاثة والسراج قارئ الهداية والمجد الرومى وآخرين، وأصوله عن العلاء والسراج والشرف السبكى، وأصول الدين عن العلاء والبساطى، والفرائض والميقات عن ناصر الدين البار ينارى وغيره، والعربية عن العلاء ونحوه، والصرف عن البساطى، والمعانى والبيان عن العلاء والنظام والبساطى، والمنطق عن السبكى.

واشتدت عنايته بملازمة ابن الهمام من سنة خمس وعشرين حتى مات، وارتحل قديما مع شيخه التاج النعمانى إلى الشام بحيث أخذ عنه جامع مسانيد أبى حنيفة للخوارزمى وعلوم الحديث لابن الصلاح وغيرهما، وأجاز له فى سنة ثلاث وعشرين، وكذا دخل الاسكندرية وقرأ بها على الكمال بن خير وغيره، وحج غير مرة وزار بيت المقدس، وعرف بقوة الحافظة والذكاء وأشير إليه بالعلم وأذن له غير واحد بالإفتاء والتدريس، ووصفه ابن الديرى بالشيخ العالم الذكى، وآخرون بالإمام العلامة المحدث الفقيه الحافظ وأقبل على التأليف من سنة عشرين وهلم جرا.

ومما صنفه: شرح قصيدة ابن فرج فى الاصطلاح، وشرح منظومة ابن الجزرى، وحاشية على كل من شرح ألفية العراقى والنخبة وشرحها، وتخريج عوارف المعارف للسهروردى، وأحاديث كل من الاختيار شرح المختار فى مجلدين، والبزدوى فى أصول الفقه، وتفسير أبى الليث، ومنهاج الأربعين والأربعين فى أصول الدين وجواهر القرآن، وبداية الهداية للغزالى والشفاء وكتب منه أوراقا، وإتحاف الأحياء بما فات من تخريج أحاديث الإحياء، ومنية الألمعى بما فات الزيلعى، وبغية الرائد فى تخريج أحاديث شرح العقائد، ونزهة الرائض فى أدلة الفرائض، وترتيب مسند أبى حنيفة لابن المقرى وتبويب مسنده للحارثى، والأمالى على مسند أبى حنيفة فى مجلدين، ومسند عقبة بن عامر الصحابى نزيل مصر، وعوالى كل من الليث والطحاوى، وتعليق مسند الفردوس ورجال كل من الطحاوى فى مجلد، والموطأ لمحمد بن الحسن والآثار له، ومسند أبى حنيفة لابن المقرى، وترتيب كل من الإرشاد للخليلى فى مجلد، والتمييز للجوزقانى فى مجلد، وأسئلة الحاكم للدارقطنى، ومن روى عن أبيه عن جده فى مجلد، والاهتمام الكلى بإصلاح ثقات العجلى