عظم الله أجر مصرفكم ذا … كان منها لدى المصيبة أنات
قصمت ظهرها المنايا بسيف … ما وقاها منه وقاية جنات
يا فريد الزمان يا من سطاه … قلبت للعدا ظهور مجنات
أنت يا داورى محمد صنع … ولذكرى على شأنك طنات
دولة وحدت وحاشى وكلا … أنها بعد دا تعد مئنات
كان للفخر حاجة فقضاها … وانثنى راقيا لأرفع قنات
/صاح صح باكيا حلاه وعدّد … ليس بدعا إذا علت لك رنات
هو بين الورى وصى أبيهم … كافل الكل والنفوس مهنات
إن حقا على عيون البرايا … أنها تسكب الدموع مقنات
فلكم أعين لهم أجريت من … بحر إحسان ما أفاض مسنات
لم يمت ضيغم أتانا بشبل … خلفا منه عند كل مظنات
رب شمس غابت وقد ناب عنها … بدر ثم بدا ينير دجنات
فتعزى يا مصر عوضت خيرا … بعده واشكرى لربك منات
وعلى قبره عنان امتنان … ما لنسجامه الترحم منات
كلما لاح منه عنة فضل … تبعتها من الكرامة عنات
حل دار النعيم والكل منا … فى لظى الوجد والقلوب معنات
ودعاه رضوان أن زر وأرخ … زينت للقدوم عندى جنات
سنة ١٢٦٥
ثم ان إتمام بناء هذا الجامع بهذه الكيفية كان فى سنة إحدى وستين ومائتين وألف من الهجرة، وأرخه المرحوم الشيخ محمد شهاب فى قصيدته المرسومة على شبابيك القبة والصحن من خارج على كل شباك بيت منها حفرا فى الرخام محلاة بماء الذهب وهى هذه:
عروس كنوز قد تحلت بعسجد … مكللة تيجانها بالزبرجد
أم الجنة المبنى عالى قصورها … بأبهج ياقوت وأبهى زمرد
أم المكرمات الآصفية أبدعت … هيولى أعاجيب بصورة مسجد