للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو شمس الوجود لولاه ما أز … هر بدر ولا استفاض النور

لا، ولا أنبتت سنابل زرع … أى أرض ولا زها التزهير

هو بر بالمعتفين رحيم … هو بحر جداه جم غزير

هو ليث تأتى الأسود إليه … مطرقات عنيدها مقهور

العزيز الذى أعزّ به الدي … ن فأضحى وبيته معمور

المليك الفخم المفخم توفي … ق الإله المؤيد المنصور

ما رأينا ولا سمعنا عزيزا … مثله خيره الهنى كثير

إن أوصافه الحسان بحار … ليس يحصى من قطرها التسطير

غير أن النفوس تروى أواما … من نداها المرىّ فهو نمير

يحسن المدح من سناها ويحلو … من حلاها المنظوم والمنثور

صغت من درها اليتيم عقودا … تتحلى بها الحسان الحور

مهديا وشيها لحضرته العلي … افمدحى له بها مشكور

يا جوادا أروى النفوس بجدوا … هـ وأحيا الأرواح وهى تمور

يا إماما له الأنام خضوع … ورفيقا للنصر حيث تسير

أنت كل الورى كمالا وفضلا … أنت للفادحات آس خبير

عش كما شئت راقيا فى المعالى … فلك السعد خادم وسمير

وتهنأ نفسا ببهجة الأنجا … ل دواما فحظهم موفور

رب أصلح به العباد وأزهر … بدره بالسرور وهو منير

رب أحسن به البلاد وأكثر … خيرها تمس والعسير يسير

فهو غوث الأنام غيث مريع … سائغ ورده الزلال الشهير

الشهم الذى اقتعد هام المعالى بهمته، والمهيب الذى عنت جباه الحبابرة لهيبته، ذو الجناب المجيد، والفخر الجلى، أبو العباس أفندينا محمد توفيق بن اسماعيل بن إبراهيم بن محمد على، لا زالت ألوية العز خافقة على هامه، ولا برح الخير مغدقا على رعيته مدى أيامه، مهنأ البال بأنجاله، فرح الفؤاد بأشباله.

هذا، ولما رأى - أدام الله عزه - هذا الكتاب البديع، وما اشتمل عليه من لطف الشكل، وحسن الصنيع، راقه حسنه الرائق، وأعجبه لطفه الفائق، وأطربه شكله الظريف