وقد وقف رحمه الله تعالى أوقافا كثيرة ورتب مرتبات جمة، ففى (كتاب وقفيته) عدة وقفيات منها:
وقفية مؤرخة بثمانية عشر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة وألف، تشتمل على جملة من أوقافه منها: عمائره بالجامع الأزهر وخمسة عشر حانوتا بخط الأزهر، ورقعة غلة كبيرة ورقعة صغيرة بالخط المذكور، والمسجد الذى بخط قبو الزيتية بالشارع الأعظم على يسرة السالك إلى قنطرة الموسكى. والمسجد بحارة عابدين وزاوية بها أيضا ومكان كبير وقاعة حياكة كلاهما بالحارة المذكورة، وساقية معينة بعرب يسار تجاه مسجد قانصوه الغورى وبجوارها حوض كبير وبيت قهوة وحوش، وبالقرافة الصغرى ساقية على يمنة طالب الإمام الشافعى ﵁ بجوارها حوض كبير، وقصر كبير بطريق بولاق قرب شونة الحطب الصعيدى يسكنه الوزراء والأغاوات الواردون من طرف الدولة العلية بأجر مبينة فى الوقفية ويتبعه جنينة صغيرة.
ومن الأطيان حصة قدرها اثنان وعشرون قيراطا فى كامل أراضى منية كتامة بولاية الغربية يوزع ريعها على جهات مبينة فى الوقفية، وحصة خمسة عشر قيراطا من كامل أراضى ناحية ديبى وتفينا ومملحة بولاية البحيرة ومثلها بناحية قراى أبراج بالبحيرة أيضا، وإيراد جميع تلك الأطيان فى السنة ألف ألف ومائة وخمسون ألفا ومائتان وثلاثة وثلاثون نصفا فضة يصرف منها فى مال الديوان ثلثمائة ألف وتسعة وثمانون الفا وثمانمائة وأربعون نصفا ويصرف الباقى فى الجهات التى عينها وهى:
يصرف فى لوازم الزيادة المختلطة بالأزهر وما يتبع ذلك من الأروقة والسبيل والمكتب والقرآن والتدريس والجرايات والأحكار ونحو ذلك فى السنة مائتان وتسعون ألفا وثلثمائة وخمسون نصفا فضة.
ويصرف فى لوازم المسجد والسبيل والساقية بقبو الزيتية ستة عشر ألفا ومائة وعشرون نصفا فضة. وفى لوازم الساقيتين والحوض بعرب يسار وعرب قريش ثلاثون ألفا وتسعمائة وثمانون نصفا. وفى لوازم المسجد والساقية والزاوية بعطفة الزير المعلق عشرة آلاف وسبعمائة وأربعون نصفا فضة، ولمدرس بمسجد السيدة زينب ﵂ ثلثمائة نصف ولعشرة يقرءون ختمة ببيت الواقف كل ليلة جمعة فى السنة عشرة آلاف وستمائة وخمسة وعشرون نصفا فضة ويصرف ستة عشر ألف نصف فى ثمن أربع جاموسات وأربعة أرادب أرز أبيض ومائة وعشرين رطلا سمنا، وما يلزم من